أعلنت السلطات اللبنانية اليوم الاثنين أنها ضبطت 17 شبكة تجسس إسرائيلية لها أدوار إقليمية ومحلية، في واحدةٍ من أكبر العمليات الأمنية التي نُفِّذت منذ عام 2009 الذي سُجِّل فيه تراجع شبكات الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية).
وعقب جلسة لمجلس الوزراء في بيروت، قال وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي للصحفيين “وزير الداخلية بسام مولوي أطلع مجلس الوزراء على ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي، وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي”.
ونقل الحلبي عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله “ضبط هذه الشبكات يثبت مجدداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الاستقرار الأمني في البلاد”.
وحيّا ميقاتي شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على “الإنجاز الكبير” كما أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان بما سماه “الإنجاز النوعي”.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت اليوم بأن شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي فككت عدة شبكات تجسس إسرائيلية تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولا إلى سوريا.
وقالت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله إن أكثر من 35 شخصاً خضعوا للتحقيق بهذا الملف، مضيفة أنه تم توقيف نحو 20 شخصاً، بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون، 12 منهم على الأقل كانوا على علم بأنهم يعملون لمصلحة إسرائيل، بينما كان يعتقد الآخرون أنهم يعملون لمصلحة مؤسسات دولية أو منظمات غير حكومية.
وأوضحت أن أهداف تلك الشبكات لا تنحصر فقط بجمع معطيات عن حزب الله ومراكزها، بل بعملية مسح تشمل أيضاً قوى المقاومة الفلسطينية الموجودة في لبنان، لا سيما حركة حماس.
وذكرت الصحيفة أنه تبيّن وجود خرق في حزب الله، تمثل في تجنيد أحد عناصره للقيام بمهام في سوريا.
وأشارت إلى أنه “رغم العدد الكبير المشتبه فيهم بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، إلا أنّ ضباط الفرع يتكتّمون، محاولين قدر الإمكان إحاطة العملية بسرية غير مسبوقة عبر الإجابة عن أسئلة المراجعين بشأن أسباب التوقيفات بأنّها حصلت على خلفية ملفات تزوير ومخدرات”.
وأوقفت السلطات اللبنانية بين عامي 2009 و2014 أكثر من 100 شخص بتهمة العمل لصالح إسرائيل، غالبيتهم من العسكريين أو موظّفي قطاع الاتّصالات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.