فوجأ عدد من أعضاء المكتب المسير للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير بقرار انفرادي اتخذته الكاتبة العامة للمجلس، يقضي بطرد تعسفي لموظفة تشتغل به منذ سبع سنوات. وعمدت الكاتبة العامة التي جرى تكليفها بمهامها قبل شهرين، إلى تدشين أنشطتها يطرد الموظفة من مكتبها أمام باقي الموظفين(ات)، وتغيير الأقفال ومنعها من سحب ما يخصها. واعتمدت على الطرد الشفوي والمنع والترهيب، بدل إعداد ملف إداري يثبت ارتكاب الموظفة لأخطاء منهية، تعرضه على أصحاب القرار، علما بأن المسؤولة لم تعمر بالمجلس إلا شهرين، ولا يمكن لها أن ترصد مخالفات مهنية ترتبط بأداء الموظفين(ات).
ورجحت مصادر”الصباح”أن الأمر يتعلق بالرغبة في توظيف جديد لشخص له علاقة قرابة بأحداهن. وأفادت مصادر”الصباح” إلى أن المكتب المسير للمجلس لم يجتمع ولم يقرر أي توقيف أو طرد للموظفة، إذ ما زال المكتب يبحث عن الصيغة القانونية لممارسة مهامه، ويعتبر غير قانوني لكون رئيس المجلس البلدي لأكادير قدم استقالته لحالة التنافي القانونية التي تجبره على الاستقالة، ولم يتم تعويضه، لا سيما وأن عدد أعضاء المجلس أصبح زوجيا وليس فرديا كما ينص القانون على ذلك.
وعلمت”الصباح”أن الموظفة التي بالكاد أنهت إشرافها على أكبر عملية سياحية لاستقطاب السياح الروس، حيث جرى استقبال أزيد من 400 وكالة سياحية روسية بأكادير، أصيبت بنوبة وانهيار عصبي، تطلب عرضها من قبل عائلتها على طبيب مختص في الأمراض النفسية، وسلمت لها شهادة طبية تلزمها الفراش والعلاج. وجاء القرار الانفرادي لطرد الموظفة، على خلفية غضبة والي جهة سوس ماسة وعمال عمالة أكادير على المجلس الجهوي للسياحة، خاصة على الحفل الذي نظمه المكتب الوطني للسياحة على شرف ممثلي وكالات الأسفار الروسيين وأكدت مصادر”الصباح” بأن الوالي طالبت بفتح تحقيق فيما رأته غير مناسب في الحفل الذي استدعيت له. وتم الإتصال في إطار البحث بمسؤولين بالمجلس الجهوي للسياحة وبالمؤسسة الفندقية التي نظمت الحفل.
ويرى المتتبعون بأن الكاتبة العامة ضحت بالموظفة التي أسند لها المجلس تدبير الزيارة، لما لها من كفاءات في مهامها، وقدرة على التواصل، لإرضاء الوالي وإغلاق تداعيات الغضبة، علما بأن الحفل لا علاقة له بالمجلس الجهوي للسياحة. وأسرت بعض المصادر، بأن الكاتبة العامة وموظفة بالمجلس اختلقوا ما أسموه شفويا بأخطاء مهنية، لا أساس لها من الصحة، لا سيما ما يرتبط بتواجد صحفية ليلة الحفل بالفندق، تمت دعوتها من قبل مجموعة أكور في مهمة مهنية، رفقة صحفيين آخرين، وحضور حفل خاص، تم إدماجه مع حفل المكتب الوطني للسياحة، الذي لم يرق بالوالي. هذا، فيما تم اعتبار أصحاب قرار الطرد التعسفي، أن تواجد الصحفية خطأ مهنيا ارتكبته الموظفة لونها حجزت غرفة للصحفية ضمن الوفد الروسي دون علمهم. وفي الوقت الذي ينتظر فيه مهنيو السياحة الاستراتيجية الجديدة للمجلس الجديد الذي انتخب قبل شهرين، ويجني ثمار المجلس السابق، سارعت الكاتبة العامة إلى شحن أجواء المجلس بالتوتر والصراعات الهامشية وافتعال التشنج بين الموظفين والمنتخبين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.