قل ندع أوثار قيثارتنا تصدح أنغاما تكريما لروح الفنان الأسطورة ” يدير”
بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد//
الى كل فنان يؤمن بسحر الموسيقى ، ورسالتها السمحاء، الى كل مبدع يؤمن أن الموسيقى لا وطن وعرق ولا حدود جغرافية لها، فهي لا تعترف بالأوطان ولا الأجناس ، هي نسائم تخاطب القلوب قبل العقول اليكم جميعا أتحدث وادعوكم لأخد قيثارتكم أو أي الة تعزفونها وحاولوا قدر المستطاع أن تدعوا الأوتار تصدح بأنغام الرائعة ”a vava inouva ‘ للفنان العالمي يدير الذي تركنا في هذه الأيام .
تركنا في عز الربيع ، إذ هو ربيع الأغنية الامازيغية نفسها ، صحيح أن العظام لا يموتون لأن أعمالهم ومنجزاتهم الفنية تبقى بل وأرواحهم تظل ترعى كل معجب بأعمالهم …فمثل هذا الفنان العظيم بأخلاقه واعماله التي استطاع بفضلها الى ايصال الأغنية الامازيغية الى أن تصير أيقونة يحس بها ويحبها العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
في قريتنا بين الجبال والتلال لا يختلف اتنان في الاتفاق على أن البدايات الأولى واللمسات الاولى في تعلم القيثارة تكون عادة باستعمال انغام ونوتات a vava inouva أغنية تلهم كل المبتدئين في تعلم القيثارة ، فهي تجسد دلك السهل الممتنع ،بسيطة في نوتاتها لكنها عميقة وجميلة في لحنها ونغماتها وكأنها تحكي ألما قديما عن حضارة مجروحة قدم الدهر والزمن ، هي تحكي أسطورة لكنها تعكس قوة شعب وحركية تاريخه العريق .
الفنان العالمي يدير أستطاع بعطائه الفني الغزير أن يؤثر ايجابا علينا وعلى الكثير من الأجيال التي سبقتنا الى الإبداع الموسيقي ، فهو عنوان للالتزام والأخلاق العالية ،يدير كان فنانا رساليا ، يدافع عن القضية الأمازيغية بطريقة ابداعية يخاطب فيها العقول ، فيمرر القيم الأمازيغية التي تنسجم في الكثير منها مع القيم العالمية لذألك وصل صيته الى العالم وسيظل اسطورة تخلدها الاجيال عبر العصور .
يحق لشمال إفريقيا كلها أن تفتخر وتكرم روح هذا الفنان العظيم الذي لا يمثل فقط الجزائر الشقيقة لكن يمثل أرض تمزعا العريقة ففنه يكسر الحدود ويخاطب القلوب وينتصر للشعوب .
بقلم الفنان عمر أيت سعيد
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.