رواية ادبية ذي بعد تاريخي جغرافي سوسيو لساني تحمل اكثر من معنى لمؤلفها الدكتور المؤرخ احمد التوفيق في طبعة انيقة في 287صفخة .من الحجم المتوسط ;.صدرت في طبعتها الاولى سنة 2022 م .
يقول الدكتور احمد التوفيق في مستهلها “هذه الواحة منزل كبير وسوق عظيمة في طريق التجارة الصحراوية بين المغرب وبلاد السودان “افريقيا الغربية “تتميز بعيونها الجارية و ابارها وافرة المياه ،جاء اسمها من النسبة الى الابا اذ سميت باللسان الامازيغي الصنهاجي ،تين اونا””ذات الابار “تحيط بها اكام اربع لعلها خزانات للمياه ،ولكنها على التحقيق تحميها من كثبان الرمال .لها اسوار تنظر الابراج التي فوقها الى من يقصد الواحة بالخير اوبالشر وهو قادم من مسافة بعيدة ،يسكن العائلة مايقرب من اربعمائة عائلة ،اتى اليها اجدادها عبر القرون من مختلف جهات الشمال والارب والشرق والجنوب ،فهي خلاصة عدد من القبائل وصار نسبهم الى الواحة وهمهم ضمان العيش فيها بما فيه من الفوائد ومايتطلبه من التضامن. عمادها اسر كبرى من الاعيان واتباعهم من العبيد والخدم ينتظمون تحت امرة مشيخة متوارثة يقع حصنها الضخم عاليا مستدبرا الاكمة العليا من اكام الواحة …..صفحة 5.
افتح شهيتكك ن اخواني القراء اخواتي القارئات باكتشاف الخبايا الحقيقية الانسانية العظمى التي تعالجها هذه الرواية المميزة .
مايجعلك تستمتع بقراءة هذه الرواية هذا المقتطف “كان من الذين وصلوا الى الواحة في اليوم التالي من وصول مقدمة القافلة “اكابار “تاجر بصراوي كبير اسمه الحاج عبد الكريم ،له علاقات تجارة بلاد الهند ،وكان من اصدقاء الشيخ المتوفى ،كان من عاداته ان ياتي مرتين في العام عند وصول اكابار ،يحمل فيما يحمل نفائس ابشرق من احجار كريمة وعطور وبخور ،وياتي من مصر بالكتب .، جاء هذا التاجر بهدية للشيخ الجديد ،ليست كالهدايا الفاخرة التي الف اهل بيت المشيخة ان يتحفهم بها كبار العملاء ،كانت الهدية جارية معجبة في كل شيء ،قطعت المراحل الاخيرة من رحلتها على متن هودج مخفور “،صفحة 12
ولقد تزوج الشيخ احمد بالجارية ووجدها على وصف مهذبها ومهديها الحاج عبد الكريم وجدها ماهرة وذكية وذات حكمة وثقافة وجمال فاقيمت الافراح في الواحة ويعد مدة شهر من الزواج طلبت الجارية اروى من زوجها انها تريد خمسين من الفتيات تعلمهن الطبخ والرقص والتطريات وكل انواع العناية بالرجل ص17وهذا لم يالفه ساكنة الواحة،ومن اهم ماقامت به الزوجة اروى تحرير العبيد من سوق النخاسة التي كانت تعرف بها واحة تينونا مما اغضب كثير من تجار وحرفيي هذه التجارة المحرمة اصلا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ” مرتبطة ب “،بالبشرى التي اتحفها بها ظل رجل يكون كالشحرة التي يحط عليها الطائر “صفحة 34 .ومن الشخصيات المهمة في هذه الرواية كذلك شخصية عيسى العبيد الذي تحرر واصبح سندا اساسيا لاسرة الشيخ في تدبير امور الواحة “، قضى العدلان عشرة ايام في كتابة تحرير العبيد من مختلف الاعمار وعددهم ازيد من مائتين من الرجال من مختلف الاعمار”
وعم خبر محزن الواحة وهو وفاة الشيخ زوج السيدة اروى واسندت مهمة تدبير امور الواحة للعبد عيسى ،وحزن الناس لان الشيخ صاحب المكرمات ونور الواحة وحررهامن تجارة الرقيق ،فمنذ “وفاة الشيخ احمد والعيون في ذاخل الواحة وخارجها متجهة الى اروى وهي من هي في حصافة عقلها دون ذكر اهابها وحسنها ورونقها وكان الانطباع العام هوانها صاحبة الامر والنهي في الواحة في ايام الزوج المحنك فبالاحرى ان يكون كذلك ايام عيسى “صفحة 242.
دبر امر اغتيال عيسى بعد ما عين قائدا على واحة تينونا وهو مالم يستسغه اعيانها ،فكان مصرا على نقاء الواحة من تجارة الرقيق التي كانت تقام ببن الواحة ومناطق من افريقيا جنوب الصحراء كتومبوكتو واوغوشت وتاودني.وغيرها من المراكز التجارية ،وسيتولى امر الواحة ولد الشيخ احمد اسمه نور الذي ستختار له امه من الزوجات من العراق شابة وسيمة اسمها وئام ،”اما وئام فقد اكملت عامها الثامن عشر ،وهي في رقة البان ولون الرمان ،بشعر اسود اسود فاحم يبلغ الردفين ،ورقة في اليدين والساقين ،وبريق في عينين واسعتين وفم رخيم واسنان كالبرد ،وكانها صنعت ليتحدث عنها الشعراء وتبدع بها في فن الكلام معاني جديدة “،صفحة 257,فقررت اروى ان تقيم عرس ولدها نور بالجارية وئام والتي اصبح اسمها فانو فعمت الافراح جميعا ارجاء الواحة ،لكن فجاة احتضرت الام اروى وودعت الحياة ،ونزل الخبر بالواحة كالصاعقة “،كثر ذكر مناقب السيدة الراحلة ولاسيما من جانب النساء اللائي عشن في الحصنواماءقبل تحريرهن وحرصت كبيرة الخدم على اخفاء فانو عن انظار الغريبات ما امكن لانها في نظرها خلق هش للافتراس بالعين”،صفحة 286،تقدم ولدها نور الجنازة ،فقام مؤبن بذكر مناقب الوالدة اروى التي احزن فراقها الواحة ،وما ان اكمل المؤبن الدعاء للمرحومة حتى”ظهر في الافق فوق راس الجناعة امر اعجب وهورؤيتهم لطائر ظهر في الافق فرق راس الجماعة فهو جميل الىون وراوه اهل القرية يقترب من الولد تم يحط على كتفه وتذكر بعض الخدم طائر عيسى وتعجبوا ،اما الولد فقد تمسك بسكينته اما ساكنة الواحة” فيكبرون ويهللون ،وقد غشيهم الاطمئنان الى ان قابل حياة الواحة بهذه المشيخة في امان “صفحة 287.لانهم فهموا مغزى عنوان الرواية جيدا “واحة تينونا او سر الطائر على الكتف
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.