فيلم “حراكة” فاز بجائزة أحسن إخراج في مهرجان إسني وورغ بأكادير، تزامنا مع “الحريك” الجديد: المغزى والدلالات..

بقلم خالد ألعيوض

إسني ن وورغ في دورته الخامسة عشرة يوقع على سجل الاستمرارية والوفاء للابداع الأمازيغي وتبقى سينما الصحراء فضاء يجمع المبدعين والنقاد ومحبي الفن السابع، وللاشارة فإسني وورغ كان حلم شباب أمنوا بالابداع وركوب التحدي.

عود على بدء:

لعل من الصدف الغريبة ان يصادف عرض شريط”حراكة” يوم الهروب الجماعي من الوطن، هل ضاق الوطن بأبنائه  إلى هذا الحد الذي ترافق فيه الأم فلدات أكبادها
لتلقيهم في اليم.

هل أصبحت أفئدة الأمهات افرغ من فؤاد أم موسى أم أن الوطن أصبح لايطاق؟

ما الذي جرى حتى نفهم، كنا كلنا أمل في غد أفضل فأصبحنا نعيش يومنا ونبحث عن غدنا!

“حراكة” الفيلم الذي فاز بجائزة أحسن إخراج في مهرجان إسني وورغ للفيلم الأمازيغي بأكادير، يحكي عن رحلة الموت ليافعين حتى لا أقول أطفال، فشلنا في احتضانهم ليفضلوا ركوب أقصى المغامرا ت رغم علمهم بأنها لعبة قمار، أما العبور أو الموت لم يعد شيء يخيفهم!

لقد نجح الفيلم في جعلنا نلبس ثوب الحراكة ونعيش حياتهم دون مساحيق لكن ورغم جمالية الإخراج وتفوقه يبقى الواقع أشد إيلاما.

إذا كانت الأم حاضرة طيلة الشريط ولاحظنا كيف بكى الأبناء الحراكة وهم يخاطبون أمهاتهم، إلا أن الملفت للنظر هو غياب الأب فهل يصبح الوطن هو الأب القاسي وهو الدافع للهروب.

وتبقى الأم هي أمل العودة بعد النجاح للتصالح مع الأب والوطن.

ختاما أخاف على وطني وأخاف على أبنائه.

يجب أن نعيد النظر في أشكال تدبيرنا لهذا البيت المشترك.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading