مصطفى اشباني
مقتطف من كلمة الاستاذ باجلات والذي يبين بجلاء التعايش الذي ساد قبل وخلال وبعد الفاجعة
ايتها السيدات ايها السادة،
“ان هذا الفضاء بوادي تلضي -وهو موطن الانكسار الجيولوجي الرئيسي لزلزال 1960 حسب الخبراء-،بقدر مايعكس بجلاء امتحاننا العصيب الذي عاشه الناجون من المنكوبين،بقدر مايرمز اليوم الى تلاحمنا التضامني في تحمل الامنا النفسية وقدرتنا على تقبل تبعات اقدارنا من تلك الليلة..الفاجعة،رغم اختلاف ثقافتنا و عقائدنا.
تلكم سمة التعايش والتساكن التي طبعت مجتمعنا قبل الكارثة وخلالها وبعدها
ولهذا فان اصرارنا وامالنا في الانبعاث،بل حقنا في الازدهار كانت حوافز قوية لترجمة فعلية لمقولة المغفور له الملك محمد الخامس لاعادة بناء مدينة الانبعاث:
“لئن حكمت الاقدار بخراب اكادير،فان بناءها موكول الى ارادتنا وايماننا”
واليوم،اضحت لدينا هذه السمات ارثا اي التعايش والتسامح والتضامن قيما وقناعات راسخة من اجل مجتمع اكاديري منسجم متماسك وطامح لتلقين هذه الدروس للاجيال الحالية وللمستقبل
انه لمن واجبنا التعريف بهذا البعد الانساني والحضاري لمجتمعنا المحلي وان نوظفه كلبنة من البناء الثقافي باكادير
تلكم ايتها السيدات ايها السادة عبرة من العبر التي تبرر تشبتنا بهذا الحدث كمنارة تضيء الماضي وتشير نحو أفق مشرق باذن الله”
والسلام عليكم
والجدير بالذكر ان تخليد الذكرى 58 لاعادة بناء مدينة اكادير والذي يجري تحت شعار:” جميعا من أجل ترسيخ الوعي الرشيد لصيانة تراثنا”حسب برنامج متنوع ابتدأ من يوم الثلاثاء 27 فبراير وسينتهي يوم الخميس 22 مارس 2018 على الساعة السابعة والنصف مساء تخليدا لليوم العالمي للماء وهو نقاش عمومي على شكل لقاء تواصلي مع الدكتور ابراهيم حافيدي رئيس جهة سوس ماسة والسيد امحمد فسكاوي، مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة حول موضوع:”
الامن المائي باكادير : الاكراهات والتدابير الاستباقية للعشرية القادمة 2020/2030″
وعلى هامش الترحم على ارواح ضحايا الزلزال بقاعة ابراهيم الراضي يوم الخميس 1 مارس بحضور والي الجهة والوفد الرسمي المرافق له،لاسباب مناخية أقيم معرض ببهو البلدية ضم معرضا لجمعية علوم الحياة والارض بسوس التي يرأسها الاستاذ الحسن الكيلالي بمعية الاستاذ الحسن ضلال ومعرضا لصور مدينة اكادير قبل الزلزال وبعده من تنظيم جمعية ملتقى ايزوران نوكادير التي يرأسها الاستاذ باجلات صاحبته الاستاذة الزوهرة مقاش لشرح الصور المعروضة للزوار ومعرضا اخر للطوابع البريدية القديمة من طرف جمعية هواة الطوابع البريدية ومعرضا للحلي القديمة وهو خزان يتوفر عليه الاستاذ ابراهيم شرف الدين
وخلال هذا اللقاء قدم مشروع لاحصاء وجرد كل الماثر التاريخية بالمدينة قصد المحافظة عليها وتسجيلها ضمن التراث اللامادي واعادة ترميمها وهي بادرة حسنة ستمكن الاجيال الحالية والقادمة من التعرف على ذاكرة مدينة الانبعاث .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.