أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، التابعة لسلطة رام الله، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأ وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بمناسبة حلول السنة العبرية.
وشدد غانتس خلال هذه المكالمة القصيرة الهاتفية مع عباس، على ضرورة “الحفاظ على النظام والقانون في يهودا والسامرة وتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية (على المناطق أ، بحسب اتفاقية أوسلو)، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتعاون الأمني”، بحسب هيئة البث الإسرائيلي “كان 11”.
وأفادت نفس المصادر أن الرئيس الفلسطيني قال إن سبب التوتر في المناطق الفلسطينية المحتلة، يعود إلى الإجراءات المشددة التي تمارسها إسرائيل ضد المواطنين، من الاعتقالات اليومية الجماعية إلى تشجيع ميليشيات المستوطنين على تنفيذ الاعتداءات، وفرض الصلوات اليهودية في باحات المسجد الأقصى.
مكالمة مثيرة للجدل
استنكر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي وشخصيات معروفة للمكالمة الهاتفية، التي دارت بين محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي، معتبرين أنها تصرف غير لائق على وقع اقتحامات واستفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى بالقدس.
وتساءلت إسراء العرعير في تغريدة عما إذا كان الرئيس الفلسطيني “غائبا” عن الأوضاع المتوترة، التي تشهدها القدس اليوم، معتبرا أن تصرفه “استخفاف بدماء الأبرياء” وأن على السلطة مراجعة نفسها والاعتذار من الشعب الفلسطيني.
وقال المدون الفلسطيني عزات جمال إن اتصال رئيس السلطة مع وزير الدفاع الإسرائيلي: “هو استمرار لسياسة السلطة في تنكرها لثوابت القضية ومضيها في نهج استجداء الاحتلال”.
وهو ما أكد عليه عدد كبير من النشطاء على منصات التواصل، الذين اعتبروا السلطة في اتصال مستمر مع إسرائيل على المستوى السياسي والأمني.
وقد سبق أن هاتف وزير الأمن الإسرائيلي عباس قبيل رمضان العام الماضي، واستضافه في منزله قرب تل أبيب في يوليو/تموز العام الماضي قبيل عيد الأضحى.
من جانبه، وصف الكاتب السياسي إبراهيم المدهون مهاتفة عباس “بطعنة في قلب كل فلسطيني” و”حالة عبثية غير وطنية وإفلاس سياسي”.
وتأتي مكالمة التهنئة بعد ثلاثة أيام من خطاب عباس أمام الجمعية العامة حيث أكد أن إسرائيل “لم تعد شريكا للسلام”، وأنه “لم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني في خطابه أن إسرائيل “تنهي العلاقة التعاقدية معنا، وتجعل العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة احتلال وشعب محتل، وسوف نتعامل على هذا الأساس”.
كما تتزامن تهنئة محمود عباس مع الاعتداءات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، بحق فلسطينيين مرابطين في باحات المسجد الأقصى دفاعا عن المستوطنين في الأعياد اليهودية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.