فريق غزالة سوس يستحق الإنصاف والعدل الرياضي

ازول بريس

شهدت مقابلة فريق حسنية أكادير والرجاء البيضاوي بمناسبة الجولة 20 من منافسات البطولة الإحترافية الذي احتضنها ملعب أدرار الكبير يومه الأحد 12 مارس 2023 أحداث ووقائع تستوجب تطبيق قواعد العدل في البت التلفزي ومبادئ التخليق الرياضي بشكل صارم وفوري وذلك للأسباب التالية:

السبب الأول:
تجاهل مخرج النقل التلفزي لتيفو فيصل “إلتراس إيمازيغن” قبل انطلاق مباراة الحسنية والرجاء وهو التيفو الذي ينتظره جمهور الحسنية عبر العالم لما يحمله من معاني إنسانية وثقافية وإشارات رمزية، تتطلب مجهودات فكرية وفنية ومالية جد مهمة، دون إغفال الإرتباط بالهوية الأمازيغية ورموزها من المبدعين من قبيل قائد مجموعة إزنزارن.

ولأن الحدث يحيل على باقي المباريات بالعصبة الإحترافية والتي يتم من خلالها إعطاء الوقت الكافي لما يرفع من تيفوهات وما يوجه من رسائل والتي يصاحبها تحليل مستفيض أثناء المباريات وبعدها، وهي المفارقة التي استغرب لها كل محبين نادي حسنية أكادير، واعتبروها تمس بمبدأ العدل في النقل والبت التلفزي والإصرار على الإستخفاف بالموروث الثقافي السوسي والإبداع الفني الذي يجتهد فيصل “إلتراس إيمازيغن” على تقديمه مرة تلو الأخرى، وبأسلوب حضاري ومعاني راقية.

السبب الثاني:
السلوك اللأخلاقي للمسؤول على الصفحة الرسمية لنادي الرجاء البيضاوي (ع.ف)، “والذي كان يرتدي سروالا أسود وقميص أسفله أبيض وأعلاه أخضر ويرتدي نظارات بصرية ويجر حقيبة يدوية وعلى ظهر حقيبة ظهر ويتوفر على لحية وأصلع الرأس” والمتمثل في توجيه يده اليمنى بطريقة بدائية ولا أخلاقية بشكل علوي نحو الجمهور السوسي وتصرفه اللااخلاقي الموجه للجالسين بالمنصة الشرفية أثناء إقدامه على مغادرة الملعب بعد إنتهاء المباراة بإنهزام فريق الرجاء البيضاوي فهدفين لواحد وهي الواقعة الموثقة بالصوت والصورة والتي تم نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت معلومة للجمهور ولمسؤولي فريق الرجاء البيضاوي.

ولأن رياضة كرة القدم تستمد مبادئها وقيمها من الأخلاق الرياضية، التي تعتبر منبرا للقيام ونموذجا للتربية على الروح الرياضية وإحترام قواعد اللعبة والتنافس الشريف، سواء كان الإنتصار حليف الفريق أو الإنهزام نتيجة المقابلة، ولأن ضوابط اللعبة تفرض على لجنة الأخلاقيات على مستوى الجامعة ولجنة التأديب على مستوى نادي الرجاء البيضاوي مسؤولتين معا لتفعيل قواعد التخليق وفردها بالسلوك القويم والعقوبات الكفيلة بالجزر وعدم تكرار الأفعال المتسمة باللأخلاق الرياضية وذلك خدمة لرياضة كرة القدم والنموذج السليم للمشاهدين والمتفرجين من الجمهور والأجيال الصاعدة.

لذا نهيب بالمسؤولين عن النقل التلفزي لتدارك الجرح الذي مس نفسية جمهور حسنية أكادير عبر العالم، وذلك بإعطاء قيمة للنادي ومكوناته المختلفة بالتحليل والتعليق المتوازن.

كما ندعو مسؤولي الجامعة ونادي الرجاء البيضاوي لإظهار معنى العدل في تطبيق التخليق الرياضي على كل من يلج ملاعب كرة القدم.

مصطفى يخلف

منخرط نادي حسنية اكادير لكرة القدم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد