بــــيــــان
بمناسبة اليوم الوطني للموسيقى7 ماي2020
تخلد النقابة المغربية للمهن الموسيقية (الفرع الجهوي لجهة سوس ماسة)، اليوم الوطني للموسيقى الذي يصادف 7ماي من كل سنة، في ظرفية وطنية مطبوعة بالخوف والقلق من تداعيات وباء كورونا المستجد (كوفيد19).ونسجل بفخر التفاعل الإيجابي للفنانين مع الحجر الصحي و الاحترام التام لكافة القرارات الاحترازية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، بحس عالي من التضامن والتآزر من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وإذ تحيي النقابة كل المنخرطين والمنخرطات وكافة المهنيين في القطاع الموسيقي على المساهمة والانخراط في كل الحملات التحسيسية والتوعوية بخطورة هذا الوباء، نذكر أن نقابتنا ظلت وفية للعهد في تخليد هذا اليوم منذ ماي 1994 . صامدة ومناضلة من أجل تحقيق الأهداف ومتشبثة بمبادئها في صون الكرامة والنهوض بالمستوى الاجتماعي والإنساني للفنانين والمبدعين، مدافعة عن الحقوق المشروعة للشغيلة الموسيقية ببلادنا، في ظل ترسيخ دولة الحق والقانون والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
ونغتنم هذه المناسبة التي تزامنت مع العيد العالمي للطبقة العاملة، لنهنئ كل الفاعلين الاجتماعين والشركاء الثقافيين والفنيين، مستحضرين معهم المسيرة النضالية في سبيل تحقيق المطالب المشروعة، وتحسين الأوضاع الإجتماعية والمهنية وضمان الحريات النقابية والعيش الكريم. إذ أن القطاع الفني قد انخرط هذه السنة في العيد الأممي و لأول مرة من خلال الكنفيدرالية المغربية للمنظمات الفنية والثقافية المحترفة، التي نثمن مبادرتها النضالية و نؤيد كل المطالب التي تترافع من أجل تحقيقها لفائدة القطاع الفني والثقافي.
لقد كان الفضل لنقابتنا في تحقيق العديد من المكتسبات الهامة في مسيرتها النضالية لفائدة الفن والفنانين، و في طليعتها: القانون المنظم للقطاع الفني، إخراج البطاقة المهنية للفنان إلى حيز الوجود، والتغطية الصحية وتفعيل مشروع دعم الأغنية و كذاالتحسن الملموس في مجال حقوق المؤلفين. كما ساهمت النقابة في توجيه وتأطير الفنانين لمواكبة هذه المكاسب الإجتماعية والمهنية والاستفادة منها ، و توعيتهم بما لهم و ما عليهم من حقوق و واجبات.
ويسجل المكتب النقابي بأسف كبير التراجع الحاصل في مجال الإنتاج والترويج الفنيين بسبب التغييرات الطارئة على الحياة والمجتمع، والتي كان التطور الرقمي أحد أسبابها، في غياب سياسات واضحة من طرف الجهات المسؤولة لمواكبته. هذا بالإضافة إلى النواقص الكبرى التي تشوب القنوات التلفزية و الإذاعية في الطرق التي تقدم بها المنتوج الفني الغنائي، مما ساهم في غياب فرص الشغل وتفاقم البطالة في صفوف المهنيين، لتكون النتيجة توقف عدد كبير من نجوم الأغنية عن الإبداع.
هذا ونجدد التأكيد على التسريع بإيجاد حلول بديلة لإنقاذ الموسم الثقافي و الفني ببلادنا. كما نحذر الجهات المسؤولة من مغبة استغلال هذه الجائحة للتملص من التزاماتها و مسؤولياتها تجاه الشغيلة الفنية. و ندعو إلى تطبيق القوانين والعمل على تطويرها، لتواكب المستجدات التي يعرفها القطاع. إذ أن قانون الشغل مطالب بملاءمته بغرض تجاوز الإكراهات التي حالت دون تنزيل النصوص القانونية المتعلقة بالجانب الاجتماعي و الشغلي المتضمنة في قانون الفنان الجديد. و كذا تفعيل القانون المتعلق بالحقوق المجاورة بما يخدم مصلحة فناني الأداء، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية للفنانين الرواد.
وبهذه المناسبة، يهيب الفرع النقابي بجميع الأسرة الموسيقية إلى توحيد الصف، و التكتل من أجل المحافظة على كل المكتسبات، و النضال من أجل تحقيق المزيد لنساهم بالدفع بعجلة التنمية والرقي بالثقافة و الفن ببلادنا، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
اكادير في :07 ماي 2020
رئيس الفرع الجهوي امضاء: محمد الخطابي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.