أولا قبل كل شيء يجب وضع بعد الاستفهامات البديهية على المدعي حتى نستبين الخيط الأبيض من الأسود..؟
كيف لك و أنت محامي دارس للقانون و مدافع عن العدالة و الحق أن تدلس على الناس و تدعي أن رسما تشكيليا يعنى بالهوية البصرية قد كلف خزينة الجماعة أزيد من 500 مليون سنتيم و تلوح بوثائق و شيكات امعانا في التزييف و التمثيل..؟
لماذا تغيير اللوغو القديم اذن و هو الذي كلف كل ما كلفه من أموال حسبما تزعم..؟
لماذا تعمدت الخلط بين مصاريف انجاز دراسات و افتحاصات دولية تهم التأثيث الحضري و صورة المدينة و كلفة رسم اللوغو القديم..؟
هل سبق لفنان أو مكتب تواصل أن رسم رسمة “لوغو” لمؤسسة عمومية يأخذ مستحقاته على دفعات و في عدة سنوات..؟
هل من الإسلام الكذب و التلفيق والتدليس على العامة من أجل تسويغ قرار خاطئ متحكم فيه عن بعد…؟
خلال أواخر الولاية الأولى للاتحادي طارق قباج الأولى 2003-2009 و في اطار تنزيل المشاريع المهيكلة للمدينة التي أشرف حينها الملك على اطلاقها، فتح الفاعلون المحليون من مختلف المؤسسات و الهيئات المتدخلة نقاشا حول الوضعية الاقتصادية و الثقافية و السياحية لمدينة أكادير و سوس خصوصا، فبادر هؤلاء في اطار شراكة (CU-Collectivitè) بين جماعة أكادير آنذاك و مجلس جهة سوس ماسة برءاسة عزيز أخنوش و المجلس الإقليمي فترة عبد الرحمان العماني و المجلس الجهوي للسياحة الى إطلاق استشارة دولية عبارة عن افتحاص (Audit à l’échelle internationale) حول “صورة أكادير” و الجهة لدى منعشين اقتصاديين و وكالات عالمية للسياحة و الطيران، هذه الاستشارات التي تهم التحليل و البحث الابتكاري باشرها مكتب دراسات دولي قام بالعديد من الزيارات لمجموعة من الشركاء الدوليين و المؤسسات العالمية المعنية، هذه الدراسة التي أنجزها عشرات الخبراء في مجالات تواصلية و حضرية شتى و بعد تجميع المعطيات الخاصة بها، خلصت الى تقرير مفصل يوجد في أزيد من 60 صفحة يشخص الحالة الاقتصادية و كذا “صورة المدينة أكادير” لدى الشركاء و الفاعلين الدوليين، و من ضمن أبرز ما خلصت إليه هذه الدراسة و من أجل انطلاقة حقيقية للقطاع السياحي و الخدماتي للمدينة فلابد من إعادة النظر في الهوية البصرية (Identité Visuelle) للمدينة و كذا التأثيث الحضري(Le Mobilier Urbain) الذي لا يوازي كبريات المدن الجاذبة لملايين السياح في العالم، بالإضافة الى تطوير البنية التحتية المرتبطة بمجال التنشيط السياحي من فنادق- نقل – فضاءات عمومية- طرق..و هي نفس الدراسة العلمية التي زود بها المجلس الجماعي و شركائه اقترحت تغيير الهوية البصرية للمدينة بجميع مستوياتها بما يتناسب مع مجال حضري جاذب و تنافسي و آمن، و من مجمل ما تم المصادقة عليه بعد عدة جولات ماراطونية من السفريات و الافتحاص و التحليل النظمي المقارن و ورشات العمل، تم اقتراح أثاث حضري جديد يهم الانارة العمومية كراسي الحدائق و المنتزهات و الساحات العمومية واجهات البنايات و الانارة العمومية و النقل الحضري…و مختلف مظاهر التأثيث الحضري بالإضافة الى رسم شعار اللوغو الجديد، أي أن القيمة المالية الاجمالية لم تكن مقتصرة على الشعار كما أراد نائب الرئيس تمويه الناس بذلك، بل هي عدة دفوعات و على سنوات تمت تأديتها عن طريق المجلس الجهوي للسياحة همت العديد من التنقلات و الدراسات و الافتحاصات و المقترحات و المشاريع التجريبية التي لا تزال صالحة لغاية اليوم، كانت غايتها اخراج مدينة عالمية الى الوجود متطورة بصريا و حضريا و بنيويا هذه الدفوعات بموافقة اعضاء المجلس في عدة دورات.. ، و قد بلغت كلفتها الحقيقية 4200000 درهم ساهم فيها جميع المذكورين أعلاه و ليس الجماعة لوحدها كما تدعي، وذلك في وضوح تام بين الشركاء و مختلف الفاعلين منتخبين و غيرهم هذا المسلسل التفاعلي مع الدراسة تواصل حتى مع الولاية الثانية و أثناء انجاز المخطط الجماعي للتنمية 2010-2016 بنفس الخلفية و الأفق في هيكلة المدينة استنادا الى تأثيث حضري و هوية بصرية ممتدة في الزمان طاغية على المجال..
لكن للأسف صاحبنا “الرايس الحقيقي” عوض أن يبرر التنازلات الفاضحة عن الاختصاصات لصالح الجهات المعلومة و بدل أن يشفي غليل المواطنين الذين انتخبوه من أجل الدود عن مصالحم اختار الكذب و التدليس سبيلا للارتماء في أحضان العار ..عار الانبطاح و الخنوع و الائتمار بأوامر الغير…
#جواد_فرجي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.