فاطمة تبعمرانت تدعو للحفاظ على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

بعد اختتام المهرجان الثقافي الدولي المنظم من طرف جمعية تايري ن واكال احتفالا برأس السنة الأمازيغية 2970 في موضوع “أي استراتيجية جهوية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جهة سوس ماسة؟”، وبعد نقاش مستفيض لتقييم واقع الأمازيغية، جهويا ووطنيا ودوليا، بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب، أصدرت الجمعية التوصيات التالية :

1-تضم صوتها لصوت جمعيات المجتمع المدني الأمازيغي والمنظمات الحقوقية والفعاليات السياسية لتجدد مطلبها بضرورة الاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا مؤدى عنه.

2-تجدد تأكيدها على ضرورة إيجاد صيغة معينة للحفاظ على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، داخل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، بشكل يحفظ له صلاحياته وتوسيع مجالات تدخله نظرا للحاجة الملحة للمعهد في سياق الاعتراف الدستوري بالأمازيغية، سواء في مجال البحث العلمي أو تهيئ اللغة الأمازيغية لتلعب دورها لغة رسمية للدولة، كما تؤكد على ضرورة التعامل بالمساواة مع كل المؤسسات المعنية باللغات والثقافة المغربية، مع التأكيد على حاجة الأمازيغية اليوم لتمييز ايجابي لجبر الضرر الذي لحقها جراء عقود من التهميش.

3-تؤكد على ضرورة أخد الثقافة بعين الاعتبار في كل نقاش حول الجهوية الموسعة والعمل على استثمار الخصوصيات اللغوية والثقافية الجهوية لإنجاح هذا الورش الكبير، ونفس الشيء يمكن قوله بشأن النقاش الدائر حول النموذج التنموي الجديد.

4-تجدد تأكيدها على أن التفعيل الحقيقي لرسمية اللغة الأمازيغية يحتاج لإرادة سياسية حقيقية تقطع مع المنطق السابق لدستور 2011 وتؤسس لمنظور جديد يحترم ثنائية اللغة الرسمية بالمغرب (العربية والأمازيغية) على قدم المساواة ويأخذ بعين الاعتبار تعدد مكونات وروافد الهوية المغربية كما ينص على ذلك الدستور.

5-تدعوا المجلس الجهوي سوس ماسة ليكون سباقا في تقديم نموذج ناجح لترسيم اللغة الأمازيغية في مجاله الترابي بحكم الشروط الذاتية والموضوعية التي تتوفر لدى جهة سوس ماسة من خلال عدد الناطقين بالأمازيغية، ووجود دينامية ثقافية ومجتمعية حول هذه اللغة.

6-تدعوا كل مكونات الحركة الأمازيغية للتفكير في تجديد خطابها واليات عملها وتحديد أولوياتها بما يتناسب والسياق الجديد الذي تعيشه الأمازيغية وطنيا وإقليميا.