عودته إلى الجزائر ليست كخروجه
أزول بريس - يوسف الغريب
( أعجبني موقف مثولك طواعية أمام العدالة الاسبانية. أعطيتم صورة للعالم أن الجمهورية الصحراوية هي جمهورية الحق والقانون. هذه من شيم المناضلين والثوريين، على عكس ما يقال. أنتم تطالبون العالم بأسره بالعدالة ولا يمكنكم التخلي عن العدالة )
يكفي هذا التصريح الذي تابعه العالم أن يطالب أحرار الجزائر بإقالة رئيسهم وإحالته فوراً بمستشفى الأمراض العقلية قبل أن تتدهور حالته الصحية ويقحم البلاد في متاهات أكثر مما هي عليها الآن..
إذ لا يعقل أن يصدر هذا الكلام من شخص متزن ورجل برتبة رئيس دولة وهو يبدي إعجابه لهذه الطوعية والتلقائية الصادرة من المجرم ابن بطوش في تعامله مع القضاء الإسباني..
ولو كنت مستشاراً لهذا الرئيس البئيس في الشكل كما في الروح لأمرت من التلفزة الجزائرية أن تحدف هذا التصريح مبرراً ذلك لسيادة الرئيس بكون العالم يعرف بأننا قمنا بتزوير هويته واستخرجنا جواز سفر دبلوماسي جزائري باسم بن بطوش.. وأدخلناه إلى إسبانيا في سرية تامّة.. كل ذلك كان من أجل عدم تعرضه للمتابعة القضائية المرفوعة ضدّه هناك..
مما يجعل من تصريحكم أعلاه فضيحة أخرى قد تشكّ في سلامتكم العقلية أو في أخفّ الأحوال ستؤكد للعالم صفة ما يقال عنكم ( الرئيس – الدمية)
أو آخر من يعلم ما يقع في دولته..
ولأنّي لست مستشاراً لكم – والحمد لله – ولأنّ زيارتكم للمجرم المتعدد الهويات تحمل خلفية الاستفزاز لنا كمغاربة وانت تخاطبه بلقب الرئيس ( للجمهورية الصحراوية) فإن أدعوكم وبصدق إلى السير قدماً في هذا الاتجاه.. حتّى نستفيذ من أنصاف فرص التي تأتينا من غبائكم المتميز بدءا بمعبر الكركرات وصولاً إلى فضيحة ابن بطوش.. التي حوّلناها إلى أزمة تصادم مع إسبانيا عبر أول بلاغ لوزارة الخارجية المغربية دون أيّة إشارة لمصدر التزوير وبلد الإرسال لأننا دولة لا تتصارع مع العصابات وفاقدي الأهلية ومغتصبي الحكم والحاملين لكل أمراض الحقد والكراهية والمنبوذين من طرف الشعب..
تصارعنا مع اسبانيا ووضعنا شرطا واحداً هو انطلاق مسطرة المتابعة واستدعائه أمام القضاء..
ألم يكن الهدف من التزوير هو إخفاؤه من العدالة..
والجميع يعرف أن انطلاق مسطرة هو في حدّ ذاته إدانة وإهانة لا تختلف عن الإهانة التي تعرّضت إليها الطائرة الرئاسة وهي تتلقّى آوامر بالعودة من طرف الجيش الإسباني..
لا تختلف عن الإهانة التي خرج بها مرغماً وفي منتصف الليل.. كأي مهاجر سرّي يتعرض للطرد..
حاملاً الحقيبة وبعض أغراضه دون أن يتم فترة علاجه.. وعبر طائرة طبية.. وباسم بن بطوش
فعن أي رئيس تتحدّث ايها الرئيس المغبون وأنتم وعصابتكم إلتزمتم الصمت طيلة هذه المدة وانتم في حالة رعب وارتباك لا مثيل له بعد الكشف عن مخطط التزوير..
أين كنتم ايها الرئيس حين جابت صورة جواز دبلوماسي جزائري العالم ولم تستطيعوا الدفاع عن رمزية بلدكم في حدّه الأدنى..
أمّا بلدنا فقد قدّم رسالة واضحة إلى كل الدول كبيرة أو صغيرة غنية أو فقيرة بعيدة أو جارة ، أنه لن يقبل مطلقاً أيّ مناورات للفصل بين قضية الصحراء وبين التعاملات الأخرى سواء أمنية كانت أو اقتصادية
أمّا إسبانيا فقد دفعت ثمنا -ربما – لم تكن تتوقعه و لن تتجرأ في المستقبل على ارتكاب مثل هذه الحماقات المعاكس لوحدتنا الترابية.. جعلها تخبر المغرب بكل التفاصيل بل والمساهمة في الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر من جهتهم.. وبأكثر الانتصارات من جهتنا بدأت بوادرها بتنويه من طرف المفوض الأوروبي على التعليمات الملكية لإعادة القاصرين من دول المهجر قائلاً
( أرحب بهذا الإعلان المهم للمغرب اليوم بشأن إعادة قبول القاصرين غير المرفوقين”. مضيفاً “سنواصل تعاوننا الوثيق مع المغرب لرفع تحديات الهجرة وتعزيز شراكتنا الثنائية بما يخدم المصلحة المشتركة”
من بينها أيضا دعوة المغرب من طرف ألمانيا للمشاركة في أشغال الندوة الدولية حول ليبيا..
في الوقت ذاته تتعرض دبلوماسيتكم للإهانات والفضائح آخرها طرد ممثلكم وأمام العالم بالبرلمان الافريقي بجنوب إفريقيا وبطريقة جد مهينة ومحبطة وغير مشرفة لدم شهداء الجزائر..
أما ابن بطوش.. ابراهيم غالي فقد صرّح لكم بأنّه جزائري.. لأن الأزمة التي مرّبها وهو معتقل داخل المستشفى أيقظته من الوهم.. واكتشف أنّه لا رئيس.. ولا ( سيدي زْكْري )
لذلك اعتبره المغرب بيدق داخل لعبة الشطرنج مع الكبار.. ووظفه خدمة لمصالح بلدنا.. وتحصين ثغورها..
نعم ايها الرئيس.. لعبة الشطرنج خاصة بالأذكياء..
بدليل أن البيدق والعميل السابق لإسبانيا.. عاد إليكم..
لكن ليس بنفس الطريقة التي دخل بها..
فالفضيحة المستورة ربح..
الغبي والأحمق والمجنون من يشهر بها..انتهى التصوير
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.