عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على مشروع ” ذاكرة تارودانت ”
نظمت جمعية منتدى الأدب لمبدعي الجنوب، الفرع المركزي برواق باب الأركان بتارودانت ليلة الخميس 23 أبريل 2019 بشراكة مع المجلس الجماعي و المديرية الإقليمية للثقافة و الإتصال ” قطاع الثقافة” ندوة صحفية لتسليط الضوء على مشروع تقديم ” ذاكرة تارودانت “. و أشرف على تقديم المحاور الرئيسية للندوة و تسييرها الدكتور و الباحث الأكاديمي المختار النواري.
و بعد عرض صورة شاملة عن دواعي و الغاية من إنعقاد الندوة الصحفية و التي كانت على ثلاثة محاور:
* المحور الأول كلمات المجلس الجماعي و مديرية الثقافة ثم منتدى الأدب.
* المحور الثاني يخص عرض مشروع ذاكرة تارودانت
* المحور الثالث لتدخلات رجال الإعلام و بعض الفعاليات الثقافية و الجمعوية.
و تم إفتتاح الندوة بعد قراءة عطرة للقارئة حفصة بني زكرياء. و مباشرة بعد ذلك فسح الدكتور المختار النواري مسير الندوة المجال للكلمات موضوع المحور الأول.
و في البداية تقدمت الأستاذة أسماء الناصفي نائبة رئيس المجلس الجماعي و المكلفة بالشأن الثقافي بكلمة شكر لجمعية منتدى الأدب لمبدعي الجنوب على إسهامتها القيمة في المجال الثقافي و الإبداعي مشيرة إلى المسار المتوهج للمنتدى إن على مستوى الكم في الإصدارات أو على توسع مجال إنشغالته الفكرية على الصعيد الوطني. كما نوهت بالتواصل المثمر منذ الإرهاصات الأولى للفكرة. و في كلمتها أشارت إلى دعم المجلس الجماعي للمشروع في منحة أولية و أيضا تقديم بعض مستلزمات الجانب اللوجيستيكي لأن ذاكرة تارودانت مشروع جماعي و وطني.
و في كلمة الأستاذ عبد القادر الصابر المدير الإقليمي لمديرية الثقافة و الإتصال ” قطاع الثقافة ” نوه بدوره بالمبادرة القيمة و التاريخية. و مشيرا إلى إنخراط المديرية في كل المبادرات الثقافية و على الخصوص إستعداد المديرية لدعم المشروع القيم كما أشار أن المديرية وضعت رهن إشارة المنتدى الإطار و الباحث في مجال التراث الأستاذ مولود أشهبون أولا لأنه باحث أكاديمي و أيضا لمعرفته الدقيقة بالمجال الثقافي و العمراني لمدينة تارودانت بحكم إقامته بالمدينة أكثر من عشرين سنة و تحمل مسؤولية المديرية سابقا إلى جانب الإطار الأستاذ محمد لمين الذي سبق له أيضا تحمل مسؤولية التكليف و له دراية واسعة بالخصوصيات الثقافية و العمرانية للمدينة و ثخومها.
و في المحور الثاني تطرق الدكتور و العلامة مصطفى المسلوتي إلى تقديم عرض مفصل و دقيق عن مشروع ذاكرة تارودانت. و في مداخلته أكد على أن المشروع هو إستمرار لتلك الإنجازات السابقة لمجموعة من المؤرخين و الأدباء و المثقفين السابقين مع التأكيد أن مشروع ذاكرة تارودانت ملحمة فكرية و تاريخية تخص جميع الفاعلين في جميع المجالات الثقافية و العلمية و الجمعوية و المهنية بدون إقصاء أي طرف. و مضيفا أن اللجنة المشرفة على المشروع ترحب بكل المواضيع في مختلف المجلات التي من شأنها تقديم قيمة مضافة من طرف كل الطاقات و الفاعلين سواء من داخل أو خارج تارودانت بعد تمحيصها و دمجها في المشروع الجماعي.
و في المحور الثالث فتح المجال لتساؤلات رجال الإعلام و للضيوف. و كانت جل الأسئلة تتمحور حول إشكالية الدعم المادي للمشروع و تحديد المجال الجغرافي و عن آلية و منهجية البحث الميداني. إضافة إلى تحديد الحقبة الزمنية و مدة الإنجاز المشروع. و كانت هناك أسئلة حول إشكالية تبني منتدى الأدب لمبدعي الجنوب لمشروع ذاكرة تارودانت عوض المديرية الإقليمية للثقافة. و كانت هناك تساؤلات متعلقة بإشكالية توفر المصادر و كيفية إستثمار الزخم الفكري و المعرفي للموروث المادي و اللامادي الذي تتوفر عليه سواء خزانة الإمام علي بمعهد محمد الخامس أو الوثائق و المخطوطات التاريخية التي بحوزة بعض الشخصيات التاريخية بالمدينة. و كانت تدخلات من طرف الحضور في مقدمتهم الحاج أحمد سلوان الشخصية الثقافية و الرياضية و الذي كان شاهد عيان على حقبة الإستعمار و تفاصيل إنخراط ساكنة تارودانت في المقاومة. و أيضا له معرفة دقيقة للمجال الجغرافي و الثقافي لمدينة تارودانت. إضافة إلى تدخلات مجموعة من الفعاليات الجمعوية منها تدخل الأستاذ مولاي إبراهيم المصباحي و الذي سبق له تحقيق عدة إنجازات رياضية في السيتينات إلى جانب أرشيف مهم في مجال المسرح و الجمعوي. و بدور تدخل الأستاذ محمد أمداح أحد أعضاء المنتدى و الذي قدم عدة إيضاحات حول المشروع.
و في ختام الندوة تقدم الدكتور المختار النواري بشكر جميع المنابر الإعلامية على تلبية الدعوة و مشاركتها القيمة في سبر أغوار مشروع تقديم ذاكرة تارودانت مع إغناءها بمجموعة من الإضافات و دعمها لتسويق المشروع عبر جميع مراحله.
و أيضا تقدم بباقة شكر للحضور المكثف الذي تابع الندوة الصحفية منذ بدايتها إلى نهايتها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.