عبدالكريم دراني، مدرب فريق رجاء أكادير فوتصال: “مجند للدفاع ورفع راية رجاء أكادير وراية الفوتسال السوسي عاليا”..

حاوره : محمد لحميسة

نستضيف في حوار  الموقع ازول بريس المدير الفني لرجاء اكادير للفوتصال الذي حقق انجاز تاريخي له بالوصول لنصف نهائي كأس العرش لأول مرة في تاريخ الفريق:

فريق رجاء اكادير فوتصال

السيد عبدالكريم ، بداية أريد أن أرحب بك في منبرنا الاعلامي وأعبر عن سروري لقبولك الدعوة وأغتنم الفرصة لأقدم من خلالك التهنئة والثناء والتشجيع لكل مكونات فريق رجاء أكادير لكرة القدم داخل القاعة على الموسم الاستثنائي الذي بصمتم عليه .

مرحبا ، انا ايضا مسرور للتحدث معكم ونيابة عن كل مكونات الرجاء أشكرك على الدعوة واتمنى ان ينال هذا الحوار رضا متتبعي جريدة ازول بريس وجماهير فريق رجاء أكادير لكرة القدم داخل القاعة.

س : يود قراء ازول بريس معرفة من يكون عبد الكريم دراني ، وما مهمته داخل الفريق وعلاقته الوجدانية مع كيان رجاء أكادير أو تاشريفت كما يحلو لك تسميتها ؟

ج: عبدالكريم دراني ، مدرب فريق رجاء أكادير لكرة القدم داخل القاعة، ابن مدينة اكادير قلبا وقالبا كما يقال ، نشأت في حي الباطوار ولا زلت اقطن بنفس الحي، لاعب سابق لفريق النجارة الذي أصبح يحمل اسم دفاع امسرنات ، كنت مدافع أوسط ، لعبت أيضا لفريق بوتشكات في اواخر مسيرتي كلاعب ، منذ الصغر كنت شغوفا بكرة القدم في جانبها التقني ، فكنت ذلك الشاب الذي يعطي الخطة ويقوم بالتبديلات ويوجه اللاعبين ولو في مباريات الأحياء ، وكنت أيضا أجد راحتي الكبرى في تأطير ابناء الحي في دوريات الاحياء التي كانت تنظم أنذاك في ملعب عبدالله ديدي الذي لم يعد له وجود الأن ، وفي ملعب الانبعاث الجنوبي ، وحفزني على ذلك النظرة التقنية التي أمتلكها ، فكنت منقبا ممتازا ولازلت . أما علاقتي بالرجاء فأنا لم يكن لي من مهرب سوى تشجيع تاشريفت ، اذ نشأت في محيط يعشق ويشجع الرجاء وبالتالي اتبعت خطى أبناء الحي وانتميت أنا ايضا لكيان الرجاء جسدا وروحا منذ الصغر .

س : انطلاقا من هذه العلاقة التي حدثتنا للتو عنها ، قل لنا هل كان دخولك لرجاء اكادير للفوتصال من باب التدريب أم أنك تقلدت مهام أخرى قبل أن تصبح المدير الفني للفريق ؟

ج: لقد توليت مهام كثيرة بل وأكثر من هذا أنني كنت مؤسس الفريق سنة 2005 بمساعدة صديقين هما ادريس فتاح وامبارك ݣاني ، أتذكر أواسط سنة 2004 كانت لدي الرغبة والإرادة والشغف لتأسيس فريق ، وكنت أبحث عن المساعدة خصوصا في الجانب الاداري فجاء القدر بكل من ادريس وامبارك وتم إعادة إحياء وتأسيس هذا الفريق الذي تراه اليوم في القسم الأول يقارع كبار اندية الفوتسال في المغرب ، وفي الموسم الاول بعد التأسيس كافحت من مالي الخاص بعد أن كان الفريق بدون منحة مالية او موارد ، بعدها تحسنت الامور قليلا بمنحة5000 درهم في موسم 2007/2006 . اذن فعلاقتي بالفريق بدأت كمؤسس للفريق وكإداري ، الى غاية موسم الصعود 2011/2010 حيث صعدنا للقسم الأول كنت تارة أمين مال وتارة أخرى كاتب عام ، لكن بعد موسم 2012/2011 تفرغت لممارسة شغفي الذي يتلخص في الأمور التقنية كمدرب ومنقب .

س : الجميع كان شاهدا على الموسم الرائع الذي قدمتموه ، قل لنا ما السر في ذلك ؟ ما هي العوامل التي أدت لهذا التميز والتألق ؟

ج: الحقيقة هي أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التألق بداية بتوفيق الله ، وجهود المكتب المسير الذي وفر لنا كل ما نحتاجه ، ثم الحفاظ على نفس المجموعة التي حققت الصعود للقسم الأول الموسم الفارط ، والثقة الموجودة بين مكونات النادي من لاعبين وأطر تقنية وطبية ومسؤولين إداريين بالإضافة لروح المجموعة وانسجامها ، فهذا الفريق الذي يراه الجميع الأن هو ثمرة 6سنوات على الأقل من العمل الجاد والمستمر ، فكل هذه العوامل أدت الى ان يظهر الفريق الذي ترونه به اليوم .

س: من النادر ان نرى فريق يصعد الى القسم الأول وفي موسمه الاول يقدم مستويات كبرى ويتمكن من قهر فرق متمرسة ، فالفريق الذي توج بكأس العرش هذه السنة مثلا فزتم عليه بمدينة القصر الكبير برباعية نظيفة ، قل لنا كيف كانت رحلتكم في القسم الاول هذه السنة ؟

ج: في البداية كنا فريق مغمور ، فريق حديث الصعود وتصيبه الرهبة من اللعب في القسم الاول ومواجهة لاعبين دوليين وفرق كبيرة لها قيمتها داخل الفوتسال المغربي ، لكن وبتوفيق الله بدأ اللاعبون يكتسبون الخبرة والثقة مع مرور المباريات فتمكنا من إبراز قدراتنا ، دون ان انسى الدور الذي لعبه المعد البدني الاستاذ خالد مفكر ، وأغتنم الفرصة لأشكره وأحييه على احترافيته وتضحيته مع الفريق ، فقد كنا من أوائل الفرق التي بدأت الاستعدادات للبطولة ومنافسات كأس العرش ، بدأنا المرحلة الأولى من التحضير البدني بتداريب في شاطئ أكادير ، بعدها المرحلة الثانية داخل القاعة المغطاة ، بعد هذه المرحلة خضنا مباريات ودية كثيرة مع فرق من عصبة سوس واخرى وطنية من مدن أخرى .

س: ماذا عن مباراة نصف نهائي كأس العرش التي انهزمتم فيها أمام شباب المحمدية ، حدثنا عن المباراة وتفاصيلها والإكراهات التي يمكن القول بأنها كانت سبب في الهزيمة ؟

ج: اولا نحن قدمنا مباراة ندية مع بطل النسخة السابقة ، وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الفريق الى هذا الدور وهذا بدوره انجاز ،وكما تفضلت بالقول كانت هناك اكراهات يمكن إجمالها في 3 نقاط ، النقطة الاولى هي برمجة منافسات كأس العرش ، فنحن بدأنا المنافسات من العصب وواجهنا فرق كثيرة وسافرنا كثيرا الى ݣلميم وأسا الزاك وسطات ومراكش وتطوان قبل أن نواجه فريق المحمدية الذي بدأ المنافسات من دور الربع فقط ، وقبل المباراة منحنا اسبوع من الراحة قبل أن نسافر بالحافلة الى الدارالبيضاء وبعدها بالطائرة الى مدينة العيون ، أما النقطة الثانية فهي أرضية الملعب التي كانت جديدة علينا بالكامل ، فهي ذات جودة عالية وبمعايير دولية لكن نحن نلعب فيها لأول مرة فكان تأثيرها علينا واضحا ، النقطة الثالثة هي غياب واحد من أحسن العناصر داخل المجموعة لاعب المنتخب الوطني الاول عمر لكواسي بداعي الاصابة التي تعرض لها وهو بمعسكر المنتخب .

س : بعد هذا الموسم الذي عرف تألق عدة عناصر ، ألا تشعر بالقلق حول مصير هذه المجموعة وعن امكانية انتقال أحد هذه العناصر المتألقة لفرق أخرى منافسة لكم ؟

بكل صراحة لا أظن ان ذلك ممكن ، فجميع اللاعبين يشعرون بالراحة داخل الفريق ، فنحن عائلة قبل أن نكون فريق ، مجتمعين منذ مدة واللاعبين والأطر يأخذون مستحقاتهم في الوقت بدون تأخير ، ولهذا فأنا ليس لدي أي قلق بهذا الشأن .

س: قلت أن اللاعبين والاطر يأخذون مستحقاتهم بدون تأخير، هل هذا يعني أن الفريق ليس لديه أي مشاكل مالية ؟
ج:لا ، لست أقصد ذلك ،لكن المكتب المسير مشكور يقوم بمجهود كبير لتوفير الظروف والامكانيات للاعبين والأطر حتى لا ينشغل بالهم بشيء آخر غير التداريب والمباريات والفوز ، فمن الصعب أن تجد فريق رياضي لا يعاني من الجانب المادي .

س: أريد منك أن تحدثنا عن مخطط وطموح الفريق الموسم المقبل والمستقبل ؟
خطتنا الأولى هي الحفاظ على هذه المجموعة وتعزيزها بأجود العناصر من عصبة سوس والقادرة على حمل قميص تاشريفت ، وبعدها الاستمرار في العمل الجاد والمستمر برفقة الطاقم التقني والطبي واللاعبين والمسيرين فالكل مجند للدفاع ورفع راية رجاء أكادير وراية الفوتسال السوسي عاليا .

في الختام ، نشكرك مرة اخرى على تلبيتك لدعوتنا ، ونتمنى لكم كل التوفيق والاستمرار على نفس النهج وهو النجاح وتقديم مستويات كبيرة على مستوى البطولة ومنافسات كأس العرش .

شكرا جزيلا على الدعوة ، وأتمنى أنا أيضا بأن يوفقنا الله ونستمر في إسعاد جمهور فريق رجاء أكادير للفوتصال والجمهور الرياضي السوسي عامة .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading