أعلنت الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية (سابقا) والغرفة المغربية لمخرجي التلفزيون وجمعية رباط الفتح، عن تنظيم حفل تكريمي للمخرج التلفزيوني والسينمائي عبد الرحمان مولين الذي ينتمي إلى الرعيل الأول من المخرجين التلفزيونيين المغاربة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل بالرباط.
وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية احتضنها “رواق النادرة” بالرباط، أنه سيتم خلال حفل التكريم، الذي سينظم بقاعة باحنيني، منح مولين درع المقاومة من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فضلا عن شهادة شرفية يمنحها المركز الروسي الدولي للتعاون العلمي والثقافي الذي سيمنح شهادة مماثلة إلى محمد بنبريكة تقديرا لعمله النشيط في دعم التعاون على مدى أربعين عاما من اشتغاله إلى جانب السيد محمد الفاسي، ضمن اللجنة الوطنية للتنسيق بين اليونسكو والإسيسكو والألسكو.
وتضمن رواق النادرة، فضلا عن الندوة الصحافية، صورا فوتوغرافية تؤرخ للمسارين الشخصي والمهني لمولين، الذي أخرج فيلمين تلفزيونيين هما “صفحات خالدة” في أواخر سبعينيات القرن الماضي، و”آخر طلقة” في بداية الثمانينيات، فضلا عن شريط سينمائي سنة 2000 عنوانه “نداء التحرير”، كما كتب سيناريو شريط سينمائي يحمل عنوان “بن يوسف إلى عرشه” في انتظار الدعم لإخراجه.
وفضلا عن هذه الأفلام، عمل عبد الرحمان مولين في الإذاعة والتلفزيون المغربية، مباشرة بعد إنهاء دراسته في الاتحاد السوفياتي السابق التي استمرت سبع سنوات في قسم الإخراج والتشخيص السينمائي، وأخرج عددا من المسلسلات والبرامج التلفزيونية، من بينها سلسلة “من دار لدار” التي تتحدث عن وضعية خادمات البيوت في المغرب.
وفي تصريح صحفي، قال عبد الرحمان مولين إنه اشتغل قبل التحاقه بالاتحاد السوفياتي سابقا ضمن مسرح الهواة، وأجرى تداريب على أيدي مجموعة من الفنانين الفرنسيين أولا ثم على أيدي الراحل أحمد الطيب لعلج والفنانين عبد الله شقرون والطيب الصديقي ومحمد عفيفي، قبل أن يتعلم مسرح الميم، وهي تجربة أفادته كثيرا بعد توجهه لمتابعة دراسته خارج الوطن.
وأضاف مولين أن أول ما صدمه بعد عودته للمغرب وولوجه الإذاعة والتلفزيون، هو عدم النص على وضعية “فنان” في الوظيفة العمومية، إذ أنه لا وجود لوضع ملحن أو مغن أو مسرحي أو مخرج تلفزيوني أو كاتب، فكل هؤلاء يسل،،مون وظائف إدارية، قبل أن يشرعوا في العمل، مستطردا أن ما كان يهمه بالدرجة الأولى هو أن يظهر للناس أن للتلفزيون والسينما دورا مهما في تنشئتهم.
وخلص إلى القول “إن الموهبة أساسية في الإخراج، لكنها غير كافية”، مضيفا أنه “على الفردمن أجل صقل الموهبة أن يعضدها بالتكوين والعلم والمعرفة والدراسة حتى يجمع الحسنيين”.
الرباط – محمد المرنيسي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.