طلبة التعليم العتيق بسوس يطالبون بحقهم من المنح الجامعية

التمس طلبة التعليم العتيق من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي بإنصافهم وتمتيعهم بالمنحة الجامعية كغيرهم من زملائهم الطلبة في الجامعة، مطالبين إياه بإعادة النظر في القانون الذي يحرمهم من هذه المنحة. ويتعلق الأمر، حسب توضيحات مجموعة من طلبة التعليم العتيق في مراسلتهم، القانون الذي يقضي بـ ”منع الطالب (ة) منعا كليا من الاستفادة من المنحة حينما يصل إلى التعليم العالي وعمره قد تجاوز 25 سنة”، مشيرين إلى أن هذا “يتنافى تماما مع الواقع الذي نحن عيشه اليوم.”

وأوضحت الرسالة: “في (التعليم العمومي) وأيضا (التعليم الخصوصي) (والتعليم العتيق…) لكل واحد منهم نظام يخصه، فالتعليم العمومي والخصوصي، جل طلبته يلتحقون بالكلية في سن ما بين( 18 و 20 )، أما التعليم العتيق مخالف لهما تماما، ولا مجال للمقارنة بينهما، لأن جل طلبته يلتحقون بالكلية في سن 25 فما فوق، إلا فئة قليلة جدا، بسبب نظامهم الخاص طبعا، لأنهم يعملون على حفظ القرآن ولاينتهون من ذلك إلا بعد بلوغهم 16 سنة على الأقل،، بعدها يلتحقون بالتعليم العتيق فلا يصلون الى البكالوريا إلا بعد تجاوزهم 25 سنة على الأقل..”

وأشارت الرسالة إلى مناقشة هذا الموضوع منذ مدة في مجلس المستشارين وتم طرح مشكل إقصاء طلبة التعليم العتيق من المنحة “لكن بدون جدوى.” ولحد، الآن، يضيف طلبة التعليم العتيق، “لم تتم الاستجابة لهذا المطلب خصوصا وأن هؤلاء الطلبة في أمس الحاجة لهذه المنحة أكثر من غيرهم، لأنهم كما لا يخفى عليكم، جلهم من الأسر  الفقيرة والهشة، كما لا يلتحق بهذا النوع من التعليم إلا أبناء الفقراء…

ففي مسارهم الدراسي في التعليم العتيق؛ يستفيدون من منحة تعطى لهم من طرف وزارة الأوقاف كإعانة لهم على استكمال دراستهم من الابتدائي وحتى حصولهم على البكالوريا… لكن حينما يلتحقون بالتعليم العالي فإنهم يحرمون من المنحة رغم أنهم يحتاجونها في هذه الفترة أكثر من غيرها  بسبب مصاريف الكراء وشراء المطبوعات وغيرها…”