يعتبر “إفنوزن” أو “الكسكس بالفصة” من الأطباق التقليدية المعروفة بمنطقة تنغير والنواحي، حيث تعتمده أسر المنطقة لمقاومة موجات البرد القارس التي تجتاح مناطق الجنوب الشرقي كل سنة كما يتم تحضيرها أيضا في شهر رمضان.
سكان المنطقة يحاولون توريث هذه الأكلة من جيل إلى جيل،حسب ما صرح به محمد بورحيم من ساكنة جماعة الخميس دادس التابعة لإقليم تنغير، مشيرا إلى إن طبق “إفنوزن” يعد من ألذ الأطباق التي تتميز بها المنطقة وأفضلها بالنسبة للساكنة.
وبخصوص كيفية تحضير هذا الطبق،أكد بورحيم للموقع أن ربة البيت تقوم بتحضير كسكس القمح أو الشعير أو الذرة مسبقا، ويضاف إليه زيت الزيتون الأخضر البكر والبصل والكزبرة (القسبور) والمعدنوس ثم الفلفل الحار والحلو والملح والكمون.
وزاد :”بعد ذلك تكون ربة البيت قد أحضرت نبتة الفصة (البرسيم) من الحقول (جنانات) باعتبارها المكون الأساسي لإعداد هذه الوجبة وتقوم بغسلها جيدا وتقطيرها من الماء وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة، لتمزجها بعد ذلك مع الكسكس الذي سبق وأن وضعت فيه جميع البهارات اللازمة لتضع كل المكونات في “الكسكاس” وتتركه يطهو لمدة ساعة فوق نار هادئة.
وأكد بورحيم أن ربية البيت تطهو هذه الأكلة في مطبخ تقليدي الذي يكون غالبا مبنيا من حجر أو طين يسمى (أحانو نوافا) أو(أنوال) و تدعو جميع أفراد الأسرة للالتفاف حول المائدة مباشرة بعد تأكدها أن الطبق جاهز للأكل لتضعه ساخنا، حيث يتم تقديمه في أوان طينية ك(تازلافت) أو ما يعرف بالدارجة المغربية (القصعة) مع ضرورة مرافقة هذا الطبق مع الشاي الساخن.
وخلص بورحيم إلى القول إن: الفصة لها منافع عديدة على الصحة من بينها خفض مستويات الكولسترول و تحسين الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم و تقوية جهاز المناعة” مشيرا إلى أن:” ساكنة المنطقة يعتبرونها كمقاوم لنزلات البرد وأن لها دور كبير في تقوية مناعتهم”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.