عقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 28 يناير 2014 بمقر الجمعية ، و بعد تدارسها للوضع الحقوقي محليا ووطنيا و تناولها للقضايا التنظيمية للفرع سجلت استمرار تدهور وانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالاقليم و قررت تبليغ الراي العام المحلي و الوطني ما يلي :
تهنئتها للرئيسة السابقة للجمعية والمناضلة الحقوقية خديجة الرياضي بمناسبة حصولها على جائزة حقوق الإنسان لسنة 2013 الممنوحة من طرف المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
تنديدها بالوضع التعليمي الكارثي وبالانتهاكات الخطيرة والفظيعة المرتكبة في هذا القطاع بالإقليم في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة ، والتي كان من تجلياتها حرمان العشرات من أبناء الاقليم من حقهم الأساسي و المقدس في التعليم وبسياسة الزبونية والمحسوبية والعبث الممنهج من طرف المسؤول عن هذا القطاع بالإقليم.
شجبها للاستهتار بصحة ساكنة الاقليم، وبسياسة التقصير من طرف القائمين على هذا القطاع بالإقليم،(سوء المعاملة، النقص الحاد في الأطر الطبية، عدم توفر التخصصات الطبية ….)
تنديدها بسلوكات مافيات العقار بالإقليم التي لم يعد لها من هم إلا السطو على أراضي الجموع والخواص (ارفالن…)،وتورطها في حالات الأراضي التي بيعت لأكثر من شخص ببلدية طاطا، وهو ما يتطلب فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
استنكارها للمتابعات والمحاكمات الصورية في حق مناضلي الإقليم ومن بينهم كاتب عام الجمعية عمي فضيلي وعضو الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالإقليم عبد اللطيف بلقايد ،المتابعين استئنافيا أمام محكمة الاستئناف بأكادير.
استنكارها تحويل مجموعة من أحياء المدينة ( التعايش ، باني ، النهضة …) إلى أمكنة ومطارح للازبال وإحراقها على مرأى ومقربة من الساكنة ليلا و نهارا في استهتار فاضح و خطير بصحة الساكنة.
استنكارها للفواتير الخيالية للكهرباء التي تضرب في الصميم الحقوق الاقتصادية للمواطنين و تطالب المكتب الوطني للماء و الكهرباء بمراجعة هذه الفواتير و اعتماد الشفافية عبر مراقبة الاستهلاك الحقيقي للمواطنين و ليس الاعتماد فقط على التقديرات التي تزيد في إضعاف القدرة الشرائية للساكنة.
مطالبتها برفع الحيف و الظلم عن السائقين العاملين بعمالة طاطا،و الاستجابة الفورية لمطالبهم التي سبق للجمعية أن نبهت لها من خلال مراسلاتها و بياناتها السابقة (البدلة – التعويض عن الأعمال الشاقة و الملوثة – الساعات الإضافية…)
رفضها ما تعتزم إحدى شركات الاتصالات القيام به من نصب رادار فوق احد المباني السكنية بحي باني في استخفاف واضح بصحة ساكنة الحي نظرا للأخطار الصحية الخطيرة لهذا الأمر.
استنكارها اللوضع الكارثي للطريق الفرعية الناتجة عن اشغال تهيئة مدخل المدينة و نحمل الجهات الوصية مسؤولية حماية مستعملي هذه الطريق من الأخطار و الأمراض الناتجة عن هذا الوضع. و تعبر في هذا الصدد عن أملها في أن تستمر أشغال الرش و التنظيف التي بوشرت مؤخرا بمختلف الازقة و الشوارع و ألا تشكل استثناء مرتبطا بعملية تنصيب العامل الجديد.
و بمناسبة تعيين عامل جديد للاقليم،فان الجمعية اذ تعبر عن ارتياحها بعد رحيل العامل السابق الذي طاردته دعوات الرحيل اينما حل و ارتحل بالاقليم بسبب ما عرفته مرحلته من سوء تدبير و انتهاك مستمر للحقوق و الحريات،فانها تعرب عن آمالها في أن يشكل تعيين المسؤول الجديد قطيعة مع المرحلة السابقة بما يضمن التعاطي الايجابي مع المطالب المشروعة لساكنة الاقليم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.