ضعف الثقافة القانونية لدى الصحافيين المغاربة

رشيد عبد الواحد //

المحاكمات التي تستأثر بإهتمام الرأي العام تكشف ضعف الثقافة القانونية لجل الصحافيين المغاربة ، وتوضح أن الصحفي المغربي يجهل تماما آليات العمل القضائي ، صحيح آن الثقافة القانونية تعوز جل الفاعلين في مجال الإعلام ، لكن في بعض الأحيان هناك أمور تحول ان تتناول الصحافة الوطنية بعض المحاكمات تناولا موضوعيا منها :
رغبة الصحفي في مسايرة الرأي العام ودغدغة عواطفه والتناول حسب مايشتهية الجمهور .
الأحكام المسبقة ، الصحفي له نظرة مسبقة علي القضاء تحكم رؤيته وتحجب عنه الحقيقة ، وتجعله يتنبأ بصدور حكم فاسد ، وإذا صدر هذا الحكم وخالف ماتمناه إعتبره حكما فاسدا .
وصفت الصحافة المغربية عددا من الأحكام بالقاسية دون دليل على قساوتها ، حينما ترجع الي القانون الجنائي تجد العكس تماما حيث تجد القاضي طبق العقربة الآدني وليس الأقصي .
في بعض الأحيان تكون لدينا مرجعيات فكرية نطالب القاضي ان يحكم وفق هذه المرجعية وهذا غير ممكن لان القاضي يطبق قانون البلد وليس مسوولا عن قدم القانون او تخلفه ، هو قانون صادق عليه ممثلي الأمة وهو الذي سيطبق الي حين تعديله او صدور قانون جديد .
مثلا بعض الصخافيين وبعض الفاعلين الحقوقيين ينتقدون الأحكام التي تصدر في قضايا الإجهاض ، القاضي غير مسوول ان كان هذا القانون يضرب الحريات الفردية في الصميم وغير مسؤول ان كان هذا القانون باليا ومتجاوزا ، القاضي ملزم به الي حين تعديله او صدور قانون جديد .
ويصعب في مجتمع محافظ اصدار قوانين تكرس الحريات الفردية او تساوي في الارث بين الذكر والأنثي ، حتي في تونس التي فيها قوانين متقدمة افشل فيها مجتمعها المحافظ قانون الباجي قايد السبسي المتعلق بالمساواة في الارث والتصويت للنهضة وقيس سعيد دليل علي تشبت المجتمع التونسي بالقيم المحافظة .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading