صعلوك على كرسي الرئاسة..
أزول بريس -يوسف الغريب //
أعدت سماع الشريط الذي نقل المقابلة الأخيرة لكم مع الصحافة المحلية بحر هذا الأسبوع عدّة مرّات.. واستعنت بسماعة الأذن مع ارتفاع الصوت كي أتأكّد من هذه الجملة ( هادوك راه لا دين.. لا ملّة..)… ورغم ذلك ما زلت أشك في أذني.. وفهمي لنا سمعت.. فاستعنت بفرد من عائلتي وأكثر.. لنتأكّد جميعا أن الجملة صحيحة وسليمة صادرة عن شخص يسمّى عبد المجيد تبون برتبة رئيس دولة…
واندهشت لردّة فعل أصغر فرد في عائلتي (الثالثة إعدادي) بقولها.. ( واش هاذا رئيس دولة كيقول هذا الكلام السوقي)..
ففرحت كثيرا لهذا الموقف الذي يبيّن لا محالة أنّ أطفالنا الصّغار في تربيتهم العامّة أنضج سلوكا وعفّة منك.. كإنسان أوّلاً بلغ من العمر عتيّاً ولا يجد أدنى حرج في سب وشتم شعب بتجريده من دين وملّة محمّد..
و الغرابة كل الغرابة أن يعاد الشريط بعد المونتاج ولا أحد انتبه إلى هذا النعت الوقح كي يطالب بحدفه.. لما فيه من إهانة لأنفسكم لاغير.. ولمساركم الحياتي لمدة سبعين سنة لم تولدوا إلاّ صعلوكاً وبقيتم أوفياء للصعلكة والكلام الفاحش حتّى وأنتم في رئاسة الجمهورية..
وليكن.. كى نعرف من هو خارج الملّة والدّين وتعاليمه السمحة..- وغير بعيد – ذاك البلد الذي تدخّلت سلطاته المحلية بمدينة الفنيدق لإرجاع مواطنين جزائريّين وتأدية واجبات السومة الكرائية لصاحبة المنزل بعد عجزهم عن أدائها في بداية الأزمة الوبائية وإغلاق العالم على نفسه.أم ذاك الذي طرد أكثر من عشرة مغاربة ورماهم على الحدود مع منطقة بني أدوار وفي عز الأزمة وبدون إحترام للحد الأدنى من الشرط الإنساني فكيف بما أوصى به ديننا الحنيف..
من هو خارج الملّة والدّين وانت امتداد طبيعي المقبور بومدين الذى رمى على الحدود أكثر من 350 ألف مغربي ومغربية صبيحة عيد الأضحى الشهر الذي حرّم فيه الله سبحانه وتعالى الاقتتال مع العدو فكيف بين الدين الواحد..
من هو خارج الدّين والملّة من فكر في بناء مسجد كبير ليس إرضاء لله وابتغاء مرضاته.. بل فقط إرضاء لغروره ونزواته المرضية.. وضدّاً على مسجد الحسن الثاني بالمملكة الشريفة..
وكم كان قدر الله جميلاً أن يحرّم بوتفليقة من شرف تدشينه.. بنفس القدر الذي حرّمك أنت بفعل المرض ويدشّن في غيابك ولم تنل شرف افتتاح بيت من بيوت الله.. وتلك علامات ربانية لمن يتلاعب بشعائر الله وبيوت الرحمن.. فالله يعلم حيث يضع رسالته..
وأبداً لن يضعها في من يملك الجرأة على وضع يده على القرآن أثناء القسم الرئاسي وهو مخمور.. ( وبالحجة والبينة)
أمّا بلدي فلن نتفاخر بعلاقتنا مع اللّه واستحضار قيمه وتعاليمه في علاقتنا مع الآخر أفراداً كنّا أو مؤسسات.. والامثلة كثيرة آخرها أن مسؤولا نطق بما يفهم أنّه إساءة إلى دولتكم.. حتّى أقيل من منصبه بسرعة البرق وتوارى إلى الظل حتى الآن..ليس خوفاً منكم بل احتراما لأنفسنا وتفعيلا للقاعدة الذهبية في تربيتنا الجماعية ( حتى في العداوة.. الصواب إكون)
فنحن أبناء حضارة ورثناها أباً عن جد..
يشهد بذلك ما تصدح به كل قرانا من قراءة الحزب الراتب طيلة اليوم..
يشهد بذلك أيضاً مدينة وجدة الشامخة على حدودكم كثاني مدينة بعد اسنطبول من حيث عدد المساجد ومن أقدم الأقدم..
يشهد بذلك أيضا المراتب الأولى لمجودي القرآن الكريم في العالم الإسلامي.. من الأطفال دون المشايخ..
يشهد بذلك أن الشرق كلّه بلد الأنبياء والمغرب وحده بلد الأولياء والصلماء ومن مختلف الديانات والعقائد..
يشهد بذلك أنّنا لم نرفض طلبكم يوم تستنجدوننا من أجل الكمامات.. لأن ديننا الحنيف يحثنا على تقديم العون والإغاثة أثناء الأزمات الوبائية والطبيعية.. تماما كما نقدم اليوم وبالمجان لكل القاطنين الشرعيين وغيرهم ومن جنسيات مختلفة جرعة التلقيح ضد الوباء
أليست هذه مملكة ملّة النبي محمد ودين رسوله..
او لست بذاك الكلام الوقح خارج ملة الإسلام..
نعم..
انت خارج من رحمة هذه الهداية الأخلاقية.. التى يحاول فخامة الشعب الجزائري وبحراكه المبارك كل جمعة أن يخرجك من النافذة.. ويطهر بلده من بقايا العصابة..
بقايا شخص كان يوفر التغطية لابنه وزوجته لممارسة تجارة الكوكايين..
شخص بهذه السوابق لا يمكن أن يكون إلاّ صعلوكاً..
ولو على كرسي الرئاسة.. وبربطة عنق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.