تعود قضية مافيا العقار بكلميم وتعود معها صرخة العجوز “ابا اجو” لتطارد الحسن الوزاني المشهور بـ”بوتزكيت”، حيث علمت “آخر ساعة” أن قاضي التحقيق، بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير، أمر بمتابعة من جديد “بوتزكيت”، جنائيا في حالة سراح، وذلك من أجل جرائم التزوير في محرر رسمي واستعماله والتزييف والتزوير في الطوابع الوطنية والتوصل بغير حق لها واستعمالها واستخدامها.
وأضافت مصادر الجريدة أن قاضي التحقيق وصف الأفعال المنسوبة للمتهم بالجناية، ليأمر، بناء على تعليمات النيابة العامة، بمتابعة المتهم طبقا للفصول 343، 344، 351 و354 من القانون الجنائي.
وتأتي هذه المتابعة، تفيد المصادر، بناء على محاضر الخبرات الطبية، المنجزة من طرف معهد علوم الأدلة الجنائية التابع للدرك الملكي بالرباط، بخصوص عقود طعن فيها خصوم بوتزكيت، وأفادت تلك المحاضر أن التوقيعات المنسوبة لموظفين ببلدية لاخصاص غير صادرة عنهما، وأن الأختام الموجودة على العقود، موضوع الطعن، مخالفة لنظيراتها الموجودة بأرشيف البلدية.
وذكرت المصادر أن التحقيقات في مجموعة من عقود ضحايا المتهم ما تزال مستمرة، بعضها أحيل على معهد علوم الأدلة الجنائية والبعض الآخر في طريقه لذلك، من بينها العقد الذي ترامى به المدعو “بوتزكيت” على منزل “إبا إجو”، صاحبة الصرخة الشهيرة.
ويشار أن قصة المدعو بوتزكيت والعجوز ابا اجو تعود الى سنة 2014 حين احتجت هذه الاخيرة امام المحكمة الابتدائية بتيزنيت وأطلقت صرختها المشهودة منددة بإخراجها من بيتها من طرف بوتزكيت، شقيق زوجها، الذي حاول الاستلاء على عقارات الغير متزعما “مافيا العقار” بجماعة لاخصاص بإقليم كلميم، القضية التي اهتز لها الرأي العام الوطني ونشرت تفاصيلها في الاعلام الوطني والدولي وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخصصت لها العديد من الوقفات الاحتجاجية والتضامنية مع ابا اجو، وانتهت بالحكم على بوتزكيت بالسجن 5 أشهر سجنا نافدا، وتوزيع تعويض هزيل على المتضررين كان نصيب ابا اجو منه 2000 درهم، هي القضية التي تعود اليوم الى المحكمة بعد التأكد من تزوير العقود والأختام من طرف بوتزكيت ومن معه.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.