صحف: قلق شديد بعد تفشي “كوفيد 19” في مخيمات تندوف.
مستهل قراءة رصيف الصحافة الخاص ببداية الأسبوع من “الأحداث المغربية”، التي شددت على أن التخوفات من انتشار واسع لـ”كورونا” في تندوف بدأت تأخذ تعبيرات صريحة، إذ عمل الاتحاد الأوروبي على إبداء تخوفه من الأوضاع في الفضاءات الجزائرية التي تعرف وجود البوليساريو.
تحرك التكتل الأوروبي يأتي بعد تحذيرات من جمعيات حقوقية وطنية ودولية بخصوص ما يجري ميدانيا في المخيمات، خاصة أن أعداد الإصابات الفعلية تشهد ارتفاعا كبيرا، فصارت أصوات صحراوية تتعالى لتدق ناقوس الخطر بكل قوة.
الجريدة أوردت أن الاتحاد قلق جدا من الخطر الذي يمكن أن يترتب عن تفشي “كوفيد 19” في تندوف، بالجنوب الغربي الجزائري، متسائلا عن الدور الذي تلعبه الجزائر لحماية المتواجدين في هذه المنطقة على ضوء تخليها عن السلطات للبوليساريو.
النائبة فريديريك رييس، بدورها، ساءلت المفوضية الأوروبية حول رصد بؤر انتشار للجائحة بين ساكني تندوف، خاصة أن الوباء الذي يعرفه العالم لا يمكن أن يستثني هذا الحيز الترابي، منبهة الأوروبيين إلى الوضعية الكارثية التي لا تساعد على تطويق العدوى وسط الانفصاليين.
وشددت النائبة، أيضا، على أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجزائر، بحكم تواجد الخطر على أراضيها، متسائلة إذا ما كانت السلطة التنفيذية الأوروبية أثارت المسألة مع السلطات الجزائرية، والتدابير الممكنة لضمان سلامة الناس بمخيمات تندوف.
ونقرأ في “المساء” أن شبكة المختبرات التي تعتمد عليها وزارة الصحة لكشف المصابين بفيروس “كورونا” توسعت باعتماد مجموعة من المستشفيات في هذا التعاطي، زيادة على ما يتم من أجل تقليص زمن الحصول على النتائج.
وبدأ مستشفى محمد الخامس إجراء تحاليل “كوفيد ـ 19” في مدينة مكناس، كما يشهد المرفق نفسه استعمال وسائل الكشوفات السريعة للتأكد من تعافي المصابين بالجائحة، وبذلك تتعزز قدرات المملكة التي تنجز حاليا 2000 فحص يوميا.
في خبر آخر؛ قالت “المساء” إن النيابة العامة أمرت باعتقال فتاتين بعد بثهما تسجيلا حيا ليليا على “فيسبوك” من شوارع مرتيل وتطوان، وحددت لمحاكمتها جلسة يوم 8 ماي المقبل في ابتدائية “الحمامة البيضاء”.
الموضوعتان وراء القضبان تمت متابعتهما بتهم “خرق حالة الطوارئ الصحية” و”التحريض على مخالفة قرارات حالة الطوارئ” و”إهانة عناصر القوة العمومية” و”مقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة والتحريض عليه وعدم الامتثال والمشاركة في ذلك”.
وكانت شرطة تطوان أوقفت “ن.ب” و”ر.أ”، القاطنتين بمرتيل، عند تسجيل وبث الفيديو المعني بالموضوع، مع ادعاء أن “العناصر الأمنية لا تقوم بتشديد الإجراءات القانونية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية”.
رياضيا؛ كتبت “المساء” أن “فيفا” منح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مبلغا ماليا للتسيير بعد تفشي كورونا وتأثيره على المداخيل بإيقاف المباريات، وتصل قيمة التحويل 500 مليون سنتيم، لتشكل دفعة أولى من المساعدة.
وإضافة إلى هذا المال الوافد من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يرتقب أن تتوصل F.R.M.F بمستحقاتها الخاصة بسنتي 2019 و2020 من “فيفا”، وضمنها جزء من المنحة التي تقدم عادة بحلول شهر يوليوز من كل سنة.
“الأحداث المغربية” اهتمت بتحسن جودة الهواء منذ دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ في عموم أرجاء المغرب، مشددة على أن قطاع البيئة في وزارة الطاقة والمعادن والبيئة رصد انخفاضا مهما في الملوثات الهوائية خلال هذه الفترة.
كما تطرقت اليومية إلى ما نشرته جريدة “إلباييس” الإسبانية بخصوص الهجرة السرية من الأراضي الإيبيرية إلى التراب المغربي، ويتعلق الأمر برحيل عكسي لمغاربة صوب وطنهم الأم بعد غلق الحدود جراء “كورونا”، ويساعدهم متاجرون في البشر.
وأردف المصدر ذاته بأن الفارين من إسبانيا للعيش على الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط دفعوا لشبكات التهجير الناشطة انطلاقا من إسبانيا حاليا ما يعادل 5 ملايين سنتيم عن كل فرد يتم نقله بشكل غير نظامي بين البلدين.
وإلى صحيفة “أخبار اليوم” التي ذكرت أن المندوبية العامة لإدارة السجون تسعى إلى إخضاع عينات من النزلاء والموظفين لفحوصات كورونا، بغية توسيع دائرة رصد الوباء، بعد تحول سجن ورزازات إلى بؤرة لتفشي الفيروس الذي وصل بدرجة أقل إلى سجون أخرى.
المنبر أورد أن دخول “كورونا” إلى السجون، رغم التدابير الاستباقية التي اتخذت للاحتراز من العدوى، يمكن أن يرتبط باحتمالين يتمثل أولهما في مغادرة الموظفين للمؤسسات قبل أن يعودوا إليها من جديد، بينما الثاني يرتبط بنزلاء نقلوا خارج المنشآت في أوقات سابقة ثم رجعوا إليها.
وذكرت “أخبار اليوم” أن تفشي “كورونا” في سجن ورزازات يعود إلى مديره، قائلة إنه غادر المرفق نحو مدينة مراكش قبل أن يعود أدراجه مجددا، وهناك أصيب بالعدوى التي عمل على نقلها إلى فضاء اشتغاله دون احترام الإجراءات، وبذلك تقرر إعفاؤه من المسؤولية.
وارتباطا بالموضوع؛ قالت اليومية إن كتاب الضبط لا يريدون العمل في السجون خوفا من إصابتهم بالمرض، وجاء ذلك بعد صدور قرار العمل بـ”المحاكمات عن بعد” في ظل الظرفية التي تعرفها البلاد هذه الأسابيع.
كتاب الضبط اعتبروا أن نقلهم إلى السجون لتحرير محاضر معاينة المتابعين، مع إبقاء هيئة الحكم في المحاكم، يعد تجاوزا للقوانين التنظيمية للمهنة، ويبقى إجراء تمييزيا يلقيهم في مواجهة مخاطر دون وجه حق.
هسبريس
التعليقات مغلقة.