قامت السيدة إنتصار عامر_قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأول مرة، بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين، الخميس الماضى، والحقيقة أن مشاركة السيدة الأولى فى الحياة العامة، خطوة تأخرت كثيرا. رغم أهميتها، لأن الناس على دين واليهم، بمعنى أن الطبقة الحاكمة تتقلد بالحاكم، والشعب يتقلد بالطبقة الحاكمة، فإذا شاركت السيدة الأولى فى الحياة العامة، شاركت معها كل النساء، أما إذا إحتجبت السيدة الأولى، إنسحبت النساء من الحياة العامة، لأن السيدة لا تعيشها معهن. بمعنى أكثر وضوحا، فى العهد الملكى، كان هناك حراك مجتمعى نسائى، لأن نساء الأسرة المالكة كن يشاركن فى الحياة العامة والأعمال الخيرية .. وعندما أصبح جمال عبد الناصر رئيسا، لم يسمح لزوجته السيدة تحية كاظم، بالمشاركة فى الحياة العامة، فحذى كل الرجال حذوه .. ثم جاءت السيدة جيهان رؤف_قرينة الرئيس أنور السادات، والملقبة بأم الأبطال، فأحدثت إنتفاضة فى المشاركة النسائية فى الحياة العامة، نظرا لمجهوداتها بجمعية الهلال الأحمر أثناء حرب أكتوبر 1973، ثم تبنيها قضية المرأة بعد ذلك .. وعلى نفس المنهاج سارت السيدة سوزان ثابت_قرينة الرئيس حسنى مبارك، حيث كان لها حضور واضح فى الحياة العامة، بتبنيها قضية الطفل .. أما إدلعدى شربات محمود_قرينة الموكوس محمد مرسى، وشهرتها نجلاء محمود، والملقبة بأم أحمد، فقد إحتجبت عن عمد، من قبيل الترويح للأفكار الإخوانية التى تدعم عودة المرأة إلى المنزل. وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنتظرنا طويلا ظهور السيدة قرينته فى الحياة العامة، لقد تأخر ظهورها جدا، لدرجة أصابتنى بالقلق، وصرت أتسائل : هل يتحفظ الرئيس على ظهور زوجته؟ الحقيقة أن عدم ظهور السيدة الأولى فى الفترة السابقة قد ترك فراغ ملموس فى هذا المجال، يصعب على أحد أن يملاؤه، ورغم محاولات د. غادة والى_وزيرة بوز البطة، ملئ هذا الفراغ، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. خلاصة القول : مرحبا بالسيدة إنتصار عامر فى الحياة العامة، ونرجوا ألا يقتصر دورها فقط على الجانب البروتوكولى، ولكن عليها أن تتبنى قضية ما، وأن أقترح أن تتبنى “ملف الصحة”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.