سوس في الهاوية

 ليس تصريحا لأحد العدميين…او مزايدة سياسوية مجانية….ببساطة هو الخلاصة النهائية لاشغال دورة عادية لقطاعي التجارة والصناعة والخدمات والتي صرح رئيسها بأن جهة سوس في الرتبة السابعة وربطا بالعنوان فإن مستقبل الجهة هي الهاوية اوكما قبل في الجلسة غاديين للهاوية….حقيقة لم افاجئ بهكذا تصريح لان اغلبية مقالاتي في هذا الجانب شاهدة على اثارة الموضوع /الحكرة مقارنة مع جهات الوطن ….لكن الاستغراب الغير المفهوم هو ان تأتي هذه الخلاصة المؤلمة من أصحاب القرار بالمنطقة ومسؤول مباشر عن أهم القطاعات الحيوية المنتجة للتنمية بما يعني وبصريح العبارة الإفلاس /السكتة القلبية لجهة كانت الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني برا وبحرا…..وهنا نفتح قوساكبيرا هل موضوع انقاذ الجهة يتجاوز المسؤولين بمختلف مواقعهم ووضعهم الاعتباري …..هل هذا التصريح الجريء بمثابة رسالة الى جهة ما تملك مفاتيح الانقاذ هل يفهم من كل هذا ان هناك فيتو قوي على سوس واهلها ….ام ان الامر لا يعدو ان يكون موضوعا للالهاء فقط …تماما كما هو الشان بكل المسؤولين الحكوميبن في زياراتهم للجهة الم يصرح وزير التجهيز بان سوس مقبلة على نقص مهول في الماء الصالح للشرب ..في الوقت الذي تم إيقاف الأشغال بأهم محطة لمعالجة مياه البحر بكاب كير /اكادير…. والمكلفة بالماء تخبرنا وببرودة بان اغلب الفلاحين الكبار ومنذ سنوات لم يؤدوا ثمن استهلاكهم واستغلالهم لمياه السقي ….الم تتحول الجهة إلى منصة للرقص وحضور المهرجانات عبر ارجاءجهة مازال اطفالها يموتون بلعسة عقرب والناجون منهم مقصيون من المخيمات الصيفية بالمرة ويبدو الوضع صادوم اذا عرفنا أن 0،2%هو عدد المستفيدين من أبناء سوس فقط واغلبيتهم من موظفي بعض القطاعات…..والعجيب أن نفس المعدل تقريبا هو حجم الاستثمار العمومي للحكومة بالجهة علما ان الفيضانات والطرق ما زالت تحصد المزيد من الأرواح…..وان السفر للعلاج خارج الجهة هو الغالب لمن استطاع اليه سبيلا…وووو….لذلك ليس المطلوب هو وصف الحالة فذاك ضارب للعين….ولا نعتقد أن تغيير واجهة المدينة بالأبيض والازرق …وسيارات الأجرة بذاك اللون الاشمئزاز ي سيوقف نزيف انهيار الجهةوعلى جميع المستويات ان الوضع وبكل تجلياته احراج كبير لكل المسؤولين على اختلاف مناصبهم فأما أنهم عاجزون على اتخاد المبادرة للانقاذ او منخرطون في هذا الاقصاء الممنهج للجهة وسكانها….لكن على الجميع ان يعرف ان جهة سوس هي الأولى وطنيا من حيث نتائج للباكالوريا وبفارق كبير طبعا بدون مديرللاكاديمية