سوس: توزيع مئات الآلاف من قناطر الشعير والاعلاف المركبة، ومئات الصهاريج لمواجهة شح الأمطار..

للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية بجهة سوس ماسة
وزعت الغرفة الفلاحية الجهوية 375 ألف قنطار من الشعيرو259 ألف قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة مربي المواشي وتوزيع 400 صهريج مخصص لتوريد الماشية.

تعاني جهة سوس ماسة خلال هذه السنة من قلة التساقطات المطرية التي كانت لها تداعيات السنة على تراجع حقينة السدود بنسب مرتفعة جدا،مما يهدد بموسم فلاحي ضعيف على اعتبار أن الفلاحة تعتبر ركيزة أساسية في اقتصاد جهة سوس ماسة.

ورغم أن ما أنقذ الفلاحة المسقية بسهل اشتوكة أيت باها هو بداية اشتغال محطة تحلية ماء البحر الذي ستوفر على الأقل الماء لسقي 10 هكتار،والماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة أكَاديرالكبير،فإن مناطق أخرى بالجهة لازالت تحتاج إلى تدخل استثنائي لتوفير مياه الشرب للساكنة وتوريد الماشية على حد سواء ولاسيما بالعالم القروي،مع دعم الأعلاف والشعيرلفائدة مربي المواشي.

وللتخفيف من آثارنقص التساقطات المطرية بجهة سوس ماسة،صرح المدير الجهوي للفلاحة لسوس ماسة،نورالدين كسا أن وزارة الفلاحة قررت توزيع 375 ألف قنطارمن الشعيرالمدعم بكلفة 130 مليون درهم،ساهمت الدولة فيها ب61 في المائة و259 ألف قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة مربي المواشي وتوزيع 400 صهريج مخصص لتوريد الماشية بكلفة مليوني درهم.

فضلا عن إحداث وتهيئة وتجهيز نقاط الماء،كما تمت برمجة 32 نقطة للمياه على مستوى الجهة بكلفة مالية تصل إلى7ملايين درهم،وبرمجة53مطفية بكلفة مالية تصل إلى 9 ملايين درهم.
وبخصوص برنامج تلقيح الماشية،أكد المدير الجهوي للفلاحة في لقاء تواصلي مع الفلاحين عقد بالغرفة الفلاحية الجهوية لجهة سوس ماسة يوم الأربعاء المنصرم،أن الوزارة تعتزم في شهر مارس 2022،تلقيح 120ألف رأس من الأبقارو500 ألف رأس من الأغنام و300ألف رأس من الماعز.

ومن جهته أكد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة،يوسف جبهة،أن الغاية من عقد هذا اللقاء التواصلي مع ممثلي ومهني القطاع الفلاحي الجمعيات المهنية بالجهة، هي استعراض التدابير الاستثنائية المتخذة للتخفيف من أثار نقص التساقطات المطرية بالجهة،فضلا عن تسليط الضوء على مختلف الاكراهات التي تعترض المهنيين بالقطاع الفلاحي بالجهة،وخاصة تلك المرتبطة بإشكالية ندرة المياه ونقص التساقطات وتسويق المنتوجات الفلاحية.

وتجدرالإشارة إلى أن ما تم تخصيصه لجهة سوس ماسة من قبل وزارة الفلاحة يدخل في سياق البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثارتأخرالتساقطات المطرية،الذي رصدت له الحكومة 10ملاييردرهم،بحيث يهم ثلاثة محاوررئيسية،يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبيرندرة المياه،ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي،في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.