سلطات طنجة تمنع طلبة من الاستنجاد بالملك

اقتحمت عناصر التدخل السريع الحرم الجامعي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أمس الخميس، لمنع الطلبة بالقوة من رفع لافتة تستنجد بالملك أثناء مروره من أمام مقر المؤسسة، بعدما رفضت الإدارة الوفاء بالالتزام الذي وقعته مع ممثلي الطلبة، والذي على إثره أوقف المحتجون إضرابهم عن الطعام.

وحاصرت قوات التدخل السريع المحتجين، وأنزلت اللافتة الاحتجاجية بالقوة، وأكد بعض الطلبة أنهم تعرضوا للضرب والإهانات، لإجبارهم على عدم مواصلة احتجاجاتهم أثناء مرور الموكب الملكي من أمام المؤسسة.

ولجأت سلطات طنجة أيضا، إلى استقدام فرقة فلكلورية ووضعتها في مقدمة الشارع الذي مر منه الموكب الملكي، حيث شرعت في عزف مقطوعات “وطنية” في محاولة للتغطية على أصوات الطلبة الذين واصلوا احتجاجاتهم من خلف سور المؤسسة أثناء مرور موكب الملك.

وكان طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، قد قرروا استئناف احتجاجاتهم انطلاقا من يوم الخميس، بعدما لم تلتزم الإدارة بالمتفق عليه معهم، خاصة إعادة تصحيح أوراق الامتحانات، حسب ما أورده المحتجون في بيان لهم.

وقال الطلبة إنهم بالفعل استأنفوا الدراسة منذ يوم الاثنين 24 مارس بعد شهر من الاعتصام المفتوح، لكن الإدارة “صدمتهم” بخبر عدم توفرها على أوراق كافة الامتحانات، بالإضافة إلى الغياب الكلي لسلم التنقيط وعناصر الإجابة، باستثناء حالة أستاذ واحد.

وأضاف الطلبة أن ممثليهم اطلعوا على أوراق مصححة بـطريقة “هاوية”، بوضع النقطة في أعلى الورقة دون مراجعة محتواها، بالإضافة إلى نفي أستاذ ينتمي للجنة الحوار وجود أي اتفاق بين الإدارة والطلبة حول الاطلاع على عناصر الإجابة وسلم التنقيط.