سد تودغى يضع السكان امام خيارين: الموت عطشا أو الموت نفيا

الرباط: الحسين أبليح

ساكنة تامتوشت تموت عطشا جراء النقص الحاد في المياه الباطنية للفرشات المائية التي استنزفت جراء الخيارات الفاشلة للسياسات العمومية الفلاحية والمائية، باتت اليوم مهددة بالموت في العراء إثر التشريد الذي يتعرض له السكان المنزوعة أراضيهم”.

الموت عطشا أو نفيا

سد تودغى (إقليم تنغير) الذي بلغت تكلفة إنجازه 387 مليون درهم بحقينة تقدر بـ32 مليون متر مكعب، والذي بني لحماية الأراضي الفلاحية والساكنة الواقعة بسافلته من الفيضانات والمساهمة في تزويد مدينة تنغير والمناطق المجاورة بالماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية، يضع حياة هؤلاء الساكنة امام خيار وحيد هو الموت في العراء.

يقول “زايد تقريوت” في تصريح لأزول بريس، إن الساكنة التي تموت عطشا جراء النقص الحاد في المياه الباطنية للفرشات المائية التي استنزفت جراء الخيارات الفاشلة للسياسات العمومية الفلاحية والمائية، باتت اليوم مهددة بالموت في العراء إثر التشريد الذي يتعرض له السكان المنزوعة أراضيهم”.
مديرية التجهيزات المائية تعمل، بتنسيق مع السلطة الإقليمية بتنغير، حاليا من أجل توفير الظروف الكفيلة من أجل الإسراع في تعويض السكان المعنيين قصد استغلال السد في القريب العاجل بحر هذه السنة الجارية، ولهذا السبب فإن معضلة تعويض السكان القاطنين بجوار السد بغية ترحيلهم ما زالت مطروحة.

تعويضات لإعادة إسكان المتضررين أم لبناء مقابر لهم؟

السلطات تزعم أن السكان بدأوا يتوصلون بالتعويض المادي من قبل الجهة المعنية، وأن المعنيين عبروا عن انخراطهم الكبير في عملية التعويض من أجل الرحيل وفسح المجال للسلطات المختصة لإغلاق السد من أجل العمل على ملئه في أقرب الآجال الممكنة.

غير أن “زايد تقريوت” أكد على لسان الساكنة أن المتضررين لم يستسيغوا بتاتا المبالغ الهزيلة المقترحة من لدن نازعي الملكية والمحددة في درهمين للمتر، وهي مبالغ يقول المتحدث تمرغ كرامة المواطنين في الأرض وهم ذووا الحقوق وأصحاب الأرض، ام أن 387 مليون درهم المخصصة للمشروع لا تتضمن غلافا ماليا لتعويض كريم للمتضررين؟.

تجدر الإشارة إلى ان المكلف بتتبع أشغال إنجاز المنشأة المائية المذكورة، التي انطلقت أشغال إنجازها سنة 2017 سبق وأن صرح أن المشروع يتوخى تحقيق جملة من الأهداف؛ أبرزها تزويد مجموعة من المناطق بإقليم تنغير بالماء الصالح للشرب، وحماية وتطوير المحور السياحي لتودغى، وحماية مدينة تنغير والدواوير المجاورة من الفيضانات، وسقي الأراضي الفلاحية بالسافلة
وهي اهداف يصفها “زايد تقريوت” بكونها بعيدة التحقق إذا علمنا ان تمتوشت والعديد من المداشر والقرى ترزح تحت نير العطش في صيف ينذر بوقوع كوارث لا مجال لتفاديها في ظل سياسة مائية تساهم في تفقير السكان واستنزاف ثرواتهم المائية

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading