أزول بريس- لا حديث في أروقة مبنى ولاية مدينة أكادير ومبنى مجلس جهة سوس ماسة المحاذي له، سوى عن الزيارة الملكية التي من المرتقب أن يقوم بها الملك محمد السادس للمدينة بعد عيد الفطر، والتي تعيد إلى الأذهان زيارته للمدينة السنة الماضية، حيث وقف بنفسه على مجموعة من الاختلالات التي همت مشاريع كبرى، على رأسها الخروقات التي تعرفها المشاريع السياحية الضخمة التي يتم تشييدها بمنطقة «تاغازوت باي» شمال المدينة.
زيارة الملك لعاصمة سوس سبقها حلول وفد عن الكتابة الخاصة للملك، بالمدينة، عقد لقاءات مطولة مع مسؤوليها، لترتيب جميع فصول الزيارة التي من المقرر أن تمتد لأيام، حيث سيقف الملك على مجموعة من الأوراش التي تعرفها المدينة، وعلى رأسها المشاريع المرتبطة بمخطط التسريع الصناعي الجهوي، الذي يعول عليه الجميع لجعل جهة سوس قطبا صناعيا كبيرا يضاهي ما نراه في مدن أخرى على غرار القنيطرة وطنجة.
وسبق للملك محمد السادس أن زار المدينة في شهر يناير 2018، لإعطاء الانطلاقة الفعلية لمخطط التنزيل الجهوي لمخطط تسريع التنمية الصناعية، حيث تتم حاليا متابعة 250 مشروعا صناعيا بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 9.9 مليار درهم. ويُرتقب أن توفر هذه المشاريع نحو 33.000 فرصة عمل مباشرة، أي أزيد من 137 في المائة من الهدف المرسوم لمخطط تسريع التنمية الصناعية لسوس ماسة.
مصادر لـ»الأيام» أكدت أن مخطط تسريع التنمية الصناعية بأكادير الموجه لتوفير بنية تحتية ذات معايير دولية للمستثمرين، يسير في الاتجاه الصحيح، فقد انتهت أشغال تهيئة الشطر الأول كما هو شأن الشطر الثاني، والثالث المتعلق بقطب الصناعات الغذائية، في انتظار استكمال باقي أشطر هذا المشروع.
وبخصوص مدينة الابتكار الموجهة لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية من خلال احتضان الشباب حاملي المشاريع المبتكرة، فقد أصبحت جاهزة منذ قرابة سنة، وشرعت أولى المقاولات في الاستقرار بها. أما بخصوص مشروع الحضيرة التكنولوجية، فقد انتهت أشغال البناء بها وهي الآن رهن إشارة المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الناشئة لقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال.
زيارة الملك ستكون مناسبة كذلك للوقوف على مدى تقدم مشروع التنمية الحضرية لأكادير، الذي يمتد من 2020 إلى 2024 وخصصت له اعتمادات مالية ضخمة تصل إلى 6 ملايير درهم، والذي من شأنه أن يغير وجه المدينة على مستوى بنيتها التحتية، من خلال بناء مجموعة من الأنفاق تحت الأرض وتشييد طرق مدارية، وتأهيل مجموعة من المناطق التاريخية، حيث من المقرر أن يتم افتتاح المنطقة الحرة، فضل عن زيارة محتملة للأشغال المرتبطة بتأهيل قصبة «أكادير أوفلا» التاريخية، ومشاريع لتحلية مياه البحر.
ويعول على هذه الزيارة لإنقاذ المدينة من الإفلاس، خاصة وأن المدينة تضررت بشكل كبير خلال الجائحة، فاقتصادها يعتمد بالدرجة الأولى على السياحة، كما أن جل فنادقها مهددة بالإغلاق، مما دفع بمجلس الجهة للتدخل لمساعدتها على المستوى المادي لتجنب إعلان المدينة منكوبة اقتصاديا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.