رصيف الأسبوعيات:معرفة الملك بأسرار المائدة تُدهش طباخي العالم

قراءة مواد بعض الأسبوعيات من تطرق “الأيام” للطبخ المغربي الذي يعتبر الثاني في الترتيب العالمي ويمتاز بروح أصالته وتنوعه الحضاري وغنى طقوس إعداده وتقديمه، ويعكس تجارب إنسانية.

وكتبت “الأيام” في ملف لها حول الطبخ المغربي أن طباخين عالميين اندهشوا لمعرفة الحسن الثاني بأسرار المائدة، ومن معلوماته الدقيقة في مجال الطبخ وأصوله، وقد منحه أمهر الطباخين العالميين سترة الطباخ رقم “1” تقديرا منهم لهذا الجانب.

وأورت الأسبوعية أن الملك الراحل وعى بأن الغذاء أداة ليس لإبداء المهارة في الطبخ وتذوقه ولكنه محمل ببعد ثقافي وحضاري ومحط اختبار لمختلف الطقوس والعادات، والطريق إلى قلب شعب انبهر يوما بالملك الباذخ بأبهته ولباسه وطقوسه الصارمة يتحدث عن “الرفيسة العمية”، طعام الفقراء في لحظات الشدة، وخلق من الغذاء قدسية دينية محملة ببركة دار المخزن، هنا فقط يجب فهم لماذا يتهافت السياسيون ومسؤولو الدولة على أطباق الحلوى التي لا تراعى فيها أداب المائدة، وتعود إلى طقوس النهش والافتراس والتسابق على طعام مبارك، قوته في الرمزية الدينية والسياسية، وليس في بعد الخصاص الاجتماعي.

“الأيام” أعادت تركيب مشهد محاولة اغتيال محمد المديوري، وكتبت أن الحارس الشخصي للراحل الحسن الثني استطاع بحركة خفيفة أن يضرب خصمه المسلح وأن يدخل إلى المسجد، مستعينا بخبرته الكبيرة في التعامل مع المسلحين وهو المحنك في الرماية، علما أنه حمى الملك الحسن الثاني لأزيد من ربع قرن من الزمن بدون أخطاء.

وحسب ذات المنبر، فإن هدف الجناة من سرقة مفاتيح سيارة محمد المديوري لم يكن هو سرقة السيارة بل كان ذلك بغرض منع السائق من أن يتبعهم ويتعرف على هويتهم أو على ترقيم السيارتين، اللتين يرجح أنهما في ملكية شركة خاصة لكراء السيارة.

ووفق “الأيام”، فإن كل الترجيحات تؤكد أن ما تعرض له المديوري لا علاقة له بمحاولة سرقة، وأن الأمر يتعلق إما بترهيبه من طرف جهات لها عداوات معه، أو هو بالفعل محاولة اغتيال.

في هذا الصدد، اعتبر المقربون من الحاج المديوري، في حديثهم لـ”الأيام”، أن ما وقع هو محاولة اغتيال، وفي أحسن الأحوال محاولة اختطاف، على أساس أن الحارس الشخصي السابق للحسن الثاني ليست لديه أي عداوة مع أحد وليست لديه أيضا مصالح متقاطعة مع أي كان.

الورقية ذاتها تساءلت أين كانت أذن وأعين محمد المديوري حينما اختفت حقائب الدولة بالجرأة التي يقتضيها الاقتراب من غرفة نوم الملك الحسن الثاني والتجرؤ على خزينته الخاصة؟ كيف لشاب طائش مغامر أن ينتهك حرمة القصور المحرمة حتى على الطيور؟

واهتمت “الأيام” أيضا بكتاب “سجون وأشجان” للصحافي مصطفى الحسناوي، الذي سبق وأن تمت إدانته بسبب مقالات للرأي بجرائم مرتبطة بـ”الإرهاب” وقضى من أجل ذلك ثلاث سنوات حبسا نافذا بسجن سلا ثم بالسجن المركزي بالقنيطرة، وطيلة تلك الفترة كان مسجونا مع عشرات السلفيين، وجمعته بهم حكايات مثيرة من وراء القضبان يحكيها بكثير من السخرية.

ومن بين ما ورد في كتاب مصطفى الحسناوي أن أحد السلفيين قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام، إلا أنه بعد 24 ساعة فك إضرابه في صمت بحجة أنه لا يود أن يكون من الذين يرمون بأنفسهم إلى التهلكة. وأشار الكتاب إلى كرة القدم على الطريقة الداعشية إذ تعتبر “كوفرا” مخالفة للشريعة، والبديل هو القصاص، وأن أحد السلفيين ممن شاركوا في مباراة لكرة القدم داخل أسوار السجن قال إن ضرب لاعب للاعب يلزم منه القصاص وليس تنفيذ ضربة خطأ.

وأورد الحسناوي كذلك أن عبد الرحيم، أحد المجانين الخوارج الذي كان يقاسم معه الزنزانة، كان يعتبر الكل كفارا، ولم يكن يرى في المغرب مسلما غيره واثنين ممن يقاسمونه المعتقد نفسه، فكان يكفر حتى أمه التي كانت تتكبد عناء السفر من شمال المغرب لتجلب له أغراضه، وكان يصلي قبل الأذان بوقت طويل، قائلا إن قصده مخالفة توقيت الأوقاف المشركة، كما أنه كان يفطر في رمضان لأنه يقول إنه أسير عند المشركين.

وأضاف الصحافي ذاته أن أحد السلفيين وجده يتابع البث المباشر لجلسات البرلمان فقال له إن متابعة جلسات البرلمان مباشرة حرام، ومتابعتها مسجلة حلال.

وعلى هاش هذا الملف، تحدث الصحافي مصطفى الحسناوي عن تجربته داخل السجن مع السلفيين، وقصته المثيرة من تضامنه المطلق معهم إلى الانسلاخ والكتابة عنهم بكثير من الشفقة، إلى درجة أنه ينظر إلى غالبيتهم كضحايا لبساطتهم وسذاجتهم وسطحيتهم. وقال الحسناوي لـ”الأيام”: “اتهمت بهم ولكن الفئة الغالبة كانت تتعامل معي ككافر أو جاسوس”.

وإلى “الأسبوع الصحفي” التي نشرت أن الوعكة الصحية التي ألمت بالوزير الفتيت، والتي تطلبت نقله للعلاج في مستشفيات باريس بعد نقله أول مرة إلى المستشفى العسكري بالرباط، تحظى بمتابعة ملكية خاصة، بالتزامن مع لقاء مسؤولين في الديوان الملكي مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي تسلم لائحة الوزراء المغضوب عليهم الذين سيغادرون الحكومة.

وأفادت الأسبوعية نفسها بأن تحقيقا لإدارة الجمارك كشف فواتير مزورة بقيمة ألف مليار، استرجعت منها الدولة فقط 300 مليار، بعد إرغام أصحاب الفواتير على إرجاع الأموال المنهوبة.

ونقرأ في “الأسبوع الصحفي” كذلك أن المداخلة التقنية للكولونيل دون نيستور، في الاجتماع الأخير للقيادة الأمريكية لإفريقيا في ستراسبورغ، حول خطط الوضع في “أفريكوم جي 4” لمسرح العمليات، لا تترقب حربا قادمة في الصحراء، لأن دعم “المينورسو” هو دعم دولي لوقف أي انزلاق نحو الحرب، فالانضباط العسكري لدى طرفي النزاع مرتفع للغاية، وهو ما يسمح بعدم وجود إطلاق النار، إلا في حالات معزولة.

وورد في “لأسبوع الصحفي” أيضا أن السلطات المحلية بالعيون أبعدت سبعة من النشطاء السياسيين الأجانب، من بينهم محامون ومراقبون من مدينة العيون، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد كشفهم وعدم توفرهم على ترخيص من وزارة العدل لحضور محاكمة الصحراوية نزهة خطاري الخالدي، المتابعة في حالة سراح بتهمة انتحال صفة يحددها القانون.

من جهتها، كتبت “الوطن الآن” عن ضرائب الرياضيين، الثروة المهدورة بالمغرب، موردة أن تقريرا للبنك الدولي كشف أن المغاربة يؤدون أعلى معدلات ضريبية في العالم، سواء على الدخل أو على مستوى الضريبة على القيمة المضافة. وأن المغرب البلد الوحيد الذي يفرض الضريبة على الأدوية ويعفي الرياضيين.

وأشارت الأسبوعية ذاتها إلى أن أول مشروع قانون مالي لحكومة “البيجيدي” في 2012 تضمن إجراء يتمثل في فرض ضريبة على الدخل على الرياضي، أثار حينها جدلا واسعا في الأوساط الرياضية، الأمر الذي دفعها إلى وضع المشروع على الرفوف وأقفلت عليه دون الرجوع إليه حتى في نسختها الثانية.

في هذا السياق، قال خالد الباريكي، خبير مالي، إن قطاع الرياضة غامض ويسير نحو المجهول، بالرغم من الإعفاءات الضريبية التي جاء بها قانون المالية 2018 لصالح الجمعيات والجامعات الرياضية التي لها صفة المنفعة العامة.

وأفاد مصطفى الحداوي بأن الضريبة على اللاعبين ستزيد من معاناة الأندية. أما محمد قعاش فيرى أنه لم يحن الوقت لفرض الضريبة على اللاعبين. وذكر عبد الحق مندوزا أن فرض ضريبة الدخل على اللاعبين سيفضي إلى إفلاس الأندية. فيما أشار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، إلى أن الجامعة سددت 70 مليونا كضريبة والدور على اللاعبين والمدربين.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading