إلى السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كورديستان
الموضوع: تهنئة على نجاح الاستفتاء التاريخي للشعب الكوردي
أزول ..
أما بعد؛
سيدي الرئيس، بعد التحية و السلام
يسرنا في التجمع العالمي الأمازيغي أن نتقدم إلى سيادتكم بهذه الرسالة الأخوية بمناسبة النجاح الباهر الذي حققه الشعب الكوردي الشقيق في الاستفتاء على استقلال الإقليم الجنوبي لكورديستان، والذي جرى في الإقليم يوم 25 سبتمبر.
سعادة الرئيس
تابع التجمع العالمي الأمازيغي والشعب الأمازيغي في مختلف ربوع شمال أفريقيا باهتمام بالغ وتفاؤل وفخر كل مراحل تضحيات الشعب الكوردي ونضاله المرير من أجل حقوقه اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية… ونضاله من أجل حريته وكرامته وحقه في تقرير مصيره وتأسيس دولته وفق المواثيق والقوانين الدولية التي تجيز للشعوب المضطهدة في العالم الحق في تقرير مصيرها، كما تابعنا بكل اعتزاز البسالة والشموخ والتلاحم والتصدي الذي أبانت عليه القوى الكوردية بمختلف شرائحها، وبالأخص القوات الكوردية في تصديها للتنظيمات الإرهابية البشعة ودحرها لها من الأراضي الكوردية وتحرير القرى والبلدات والمدن وتحصين الحدود الكوردية.
سعادة الرئيس؛
نحيطكم علماً أننا تتبعنا كل الردود الدولية والإقليمية التي تلت نتاءج استفتاء يوم 25 سبتمبر وقرار الشعب الكوردي التاريخي بالتصويت بنعم للإستقلال وتقرير المصير، ونؤكد لكم أننا نشعر بالقلق والامتعاض ازاء سياسة الكيل بمكيالين الذي تنتهجه الدول الكبرى في تعاملها مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكذا البيانات والخطابات التهديدية التي تصدر عن دول الجوار لكورديسان، والمواقف الدولية المخزية ووقوفها ضدا عن إرادة شعب اراد تقرير مصيره بنفسه بعد عشرات السنوات من الاضطهاد والتطهير العرقي من قبل القوميات العربية و العثمانية و الفارسية، ونعبر لكم عن تشاؤمنا من هذه المواقف اللامسؤولة و التي تضرب في العمق كل مبادئ حقوق الانسان و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها و التي تنص عليها القوانين والمواثيق الدولية .
سعادة الرئيس؛
نجدد التهنئة لكم ولشعبكم العظيم ونؤكد لكم عن تضامننا ووقوفنا الدائم مع الشعب الكوردي الشقيق، واستعدادنا لمزيد من التقارب وبناء علاقات تعاون و اخوة بين أكبر شعبين مضطهدين؛ الأمازيغي والكوردي، الذين يبقى قاسمهما المشترك هو تشبتهما بالحرية والعدالة والعيش بكرامة في أوطانهم.
وقبل الختام، ندعو كل الدول المعادية والرافضة لحقوق الشعب الكوردي في تقرير مصيره إلى مراجعة مواقفها الغير مفهومة، كما ندعو الأمم المتحدة إلى الوقوف مع الشعب الكوردي، وفي السياق ذاته، ندين ونستنكر بشدة التهديدات التي تصدر عن الأنظمة المحيطة بكوردستان وندعوها لتحكيم العقل و الجلوس إلى طاولة الحوار والكف عن لغة التهديد والوعيد، كما ندعوها لرفع الحصار الاقتصادي عن كورديستان والاعتراف بدولة كوردستان دولة مستقلة ذات سيادة.
في الاخير؛ تقبلوا سعادة الرئيس فائق التقدير والإحترام لشجاعتكم وشجاعة شعبكم العظيم.
التجمع العالمي الأمازيغي
الرئيس: رشيد الراخا
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.