رسالة مفتوحة الى الأمازيغ بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح: هل الامازيغية هي مفتاح من مفاتيح التوتر وعدم الاستقرار والانحطاط والاضطراب والفزع والفتنة والقتال؟
وجهت الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب رسالة مفتوحة الى الأمازيغ بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح، يتلخص مضمونها في السؤال التالي : هل الامازيغية هي مفتاح من مفاتيح التوتر وعدم الاستقرار والانحطاط والاضطراب والفزع والفتنة والقتال؟
“
إن المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، وعلى ضوء الوقوف بما لا يداع مجالا للشك على اقدام حزب العدالة والتنمية وجناحه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح وبمحض ارادتهم على لعب الأدوار الحربية التي كان يلعبها التيار القومي العربي بعد قرار هدا الأخير العدول عن محاربة الامازيغ، فان المكتب الفدرالي وبعد وقوفه واستحضاره ل:
1. موقف الحزب السلبي والعلني من ترسيم الامازيغية لما طلبت المؤسسة الملكية من الأحزاب المغربية ابداء اقتراحاتهم لتعديل الدستور،
2. تشبيه امين عام الحزب كتابة تيفيناغ بالشنوية ومناداته على جماعة العدل والإحسان للاصطفاف مع الحزب ضد مطالب الحركة الثقافية الامازيغية التي ضحت لما يزيد عن 30 سنة من اجل رد الاعتبار لهده الثقافة واللغة،
3. الهجمة الشرسة للحزب على حروف الامازيغية تيفيناغ قبيل ان تصادق عليها المؤسسة الملكية مهددا بقراءة اللطيف في المساجد والنزول الى الشوارع ان لم يقبل الامازيغ برمي حروفهم في قمامة الازبال وكتابة لغتهم بالحروف الآرامية الفارسية التي يعتقدها الحزب انها حروفا عربية،
4. الطريقة التي دافع عنها امين عام الحزب عن العربية لما ربط فقط العدول عن تدريس المواد العلمية بها بالنار! وفي قبة البرلمان متعمدا ادلال وزيره في التعليم الدي اتخذ قرارا اتخذته حتى الدول العربية الحقيقية بالشرق ناهيك عن المعربة مثلنا أو المتقدمة،
5. خطورة جعل اللغة العربية ركن من اركان الإسلام وربط المرتد عنها بالمرتد عن الدين لتحليل هدر دمه في منابر يشارك فيها كبار زعماء الحزب وحركته،
6. خطورة سكوت الحزب وحركته عن التنديد بخطباء المساجد الدين هاجموا الامازيغية لغة وثقافة وخضارة في مرات عديدة، في حين تصدوا وبشراسة لتثبيت نسب ادريس الثاني لإدريس الأول وقد مضى عن موته 12 فرنا؟
7. خطورة تصريح الناطق الرسمي للحكومة وعضو بارز في الحزب في المؤتمر الثالث للغة العربية الدي انعقد يوم 28 ديسمبر 2015 والدي تم فيه ربط العربية بالاستقرار والتنمية والنهضة واستثناء الامازيغية حيت قال: إن “العربية هي مفتاح من مفاتيح الاستقرار والأمن، والتنمية والنهضة”، مضيفًا أن “الدفاع عن العربية هو دفاع عن سيادة المغرب، ووحدته، وأمنه، واستقراره”،
8. الرمزية السياسية والأيديولوجية لأقدام امين عام الحزب و رئس الحكومة في نفس المؤتمر لعدم المطالبة بالارتقاء باللغتين الرسميتين للبلاد والاكتفاء فقط على اللغة العربية معللا طلبه بكون الدستور–حسب قراءته- بوئها مكانة متميزة حيت قال في كلمة له تلاها نيابة عنه مستشاره خالد الصمدي، “إن الدستور المغربي بوأ اللغة العربية مكانة متميزة، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد، إلى جانب اللغة الأمازيغية,” ودعا إلى “تضافر كافة الجهود بروح وطنية للارتقاء باللغة الرسمية للبلاد، مع ضمان الانفتاح على اللغات الأجنبية بمنطق يجمع بين الهوية والتنمية،”
9. اقدام امازيغ الحزب وحركته على تأسيس هيئات امازيغية للدفاع عن القضية الفلسطينية ولمواجهة ما يسموه “الاختراق الصهيوني للحركة الامازيغية” في حين يسكتون عن الاختراق العروبي الشوفيني لحزبهم وحركتهم وفي عقر دارهم الامازيغية،
10. تناغم كل ما سبق مع سكوت الحزب وحركته على قرار المؤتمر القومي الاسلامي السادس بالدوحة في شهر 22 ديسمبر 2006 وكانوا من المشاركين لما قرر على لسان رئيس الهيئة العليا لعلماء الإسلام الشيخ يوسف القرضاوي لما ربط العروبة بالإسلام والإسلام بالعروبة وجعلهما وجهان لعملة واحدة، حين قال بالحرف بان “الفصل بين الإسلام والعروبة كالفصل بين الروح والجسد” وندى المؤتمرين ب “علينا بإسلام عربي وبعروبة إسلامية”،
فان المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية FNAA يحمل الامازيغ بهذا الحزب وحركته:
1. المسؤولية التاريخية امام الامازيغ وامام الضمير الإنساني على سكوتهم على هده الانزلاقات الخطيرة للحزب وحركته وما يمكن ان يترتب عنها من مجتمع متمزق،
2. المسؤولية الدينية في تشويه صورة الإسلام بجعله هو والعروبة وجهان لعملة واحدة، وما يمكن ان يترتب عن دلك من نفور البعض عن الدين الإسلامي الدي رحب به اجدادهم ورفعوا رايته عبر العصور،
3. المسؤولية السياسية امام ابقائهم في هدا الحزب الدي أصبح الوحيد الدي يحارب الامازيغية في المغرب المعاصر الدي حتى حزب الاستقلال الدي أفنى حياته السياسية في هده الحرب راجع فيه نفسه،
4. المسؤولية الأمنية عن الانزلاقات التي ستترتب عن كترة تهديد امين عام الحزب ورئيس الحكومة المغاربة بالنار والحرب كلما أراد الدفاع عن العربية وما يشكل دلك من خطورة اسقاط المغرب في فخ الشرق الاوسط
الرباط 05 يناير 2016 “
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.