أكبر هدية -للمتنطعين، ،الفهمجية ،القولجية والمتنيظرين- بمناسبة “اليوم العالمي للغة الأم ” الدي مر قبل يومين ، كان استضافة الطفل الصغير ” إيدر” في “برنامج يحضى بنسبة مشاهدة ، رغم ضحالته .
وأعتقد جازما أن الكثير من المغاربة الناطقين باللسان الدارج والغير متخصصين في لغة البرمجة المعلوماتية لم يستوعبوا رسالة هذا الطفل ” إيدر”
طفل قادم من مدينة ” تيزنيت” التي لا يعرف عنها أغلب المغاربة إلا أنها مدينة “الفضة” ورقصات الفنون الشعبية .
“إيدر” أو ” الحي” بالمعنى الحرفي لإسمه الشخصي .
إسم قبل سنوات قليلة كان يرفض تسجيله في سجلات الحالة المدنية، بل وتفتقت عبقرية بعض المجتهدين من الموظفين الدين يرفضون تسجيل هذا الإسم الى اقتراح ترجمته وتسجيله تحت إسم ” يحيى” تفاديا للإحراج برفض التسجيل .
“إيدر ” موهبة في مجال متخصص ودقيق جدا، مجال لغات البرمجة المعلوماتية ، ولم يكن غريبا أن يضحك جمهور بلاتو البرنامج ومشاهديه على التلفاز من لكنته باللسان الدارج و الدي فرض عليه التواصل به على المباشر ولم يمتنع أو يحرج من محاولة التواصل رغم أنه يتقن الأمازيغية والانجليزية ويتقن لغات البرمجة التي لا يتقنها إلا فئة من المتخصصين .
رسالة “إيدر” هدية بمناسبة “اليوم العالمي للغة الأم” لكل من يستهين ويحط ويهمش دور “لغة الأم”.
لو تكلم “إيدر” بالأمازيغية لكان أفصح .
ولكن ذلك التلعثم والبساطة والتلقائية كان أبلغ رسالة لمن يسعى الى إقبار “لغة الأم ” واجتثات الجذور .
تحية ل “إيدر “ولكل أبناء الوطن المصنفين في حكم “العجم” في بلاد “العرب”.أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت .ا
لعداوي الحنفي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.