رسالة إلى والي جهة سوس : طلبة عالقون وتائهون بأكادير.. من يلتفت إليهم؟
بشهادات مسجلة وصادمة لعدد من طلبة المؤسسات الجامعية التابعة لابن زهر بأكادير، تحدثوا خلالها عن أوضاع مأساوية يعيشونها في ظل كورونا. طلبة وطالبات علقوا بعاصمة سوس، بعد أن ظنوا أن الحجر الصحي سينتهي بانتهاء فترته الأولى أي في العشرين من أبريل الماضي… ليفاجؤوا بمرحلة ثانية ثم ثالثة والرؤية لم تتضح بعد بشكل نهائي كما أكد ذلك رئيس حكومتنا الموقر، أو حوصروا بارتفاع أسعار النقل التي تضاعفت بشكل كبير غَدَا معها الحصول على تذكرة حلما مستحيلا.
أغلب المتضررين والمتضررات ينحدرون من أسر فقيرة، من أقاليم الجهة والجهات القريبة (جهة كلميم واد نون، جهة درعة تافيلالت…)، وبدون موارد مالية بعد أن توقفت أنشطة “البريكولاج” التي كانت توفر لهم “دراهم معدودة”، لدفع تكاليف الحياة والدراسة…
شهادات أكد أغلب أصحابها عدم استفادتهم من المنحة الجامعية، واشتكوا من غلاء السكن بالأحياء القريبة من الكليات والمدارس العليا بالمدينة كأحياء الداخلة والسلام وغيرها، والتي تتجاوز الألف درهم للغرفة الواحدة التي يقطنها 4 إلى ست طلبة أو طالبات في ظروف مأساوية حسب المعنيين، والذين تَبَرَّمُوا من تراكم واجبات كراء شهرين إلى ثلاث، متوجسين من طردهم في أي لحظة من أرباب هاته المنازل في ظل توقف الحركة الإقتصادية بعاصمة سوس، ليجدوا بعدها أنفسهم في الشارع.
طالبة من وارزازات دأبت منذ السنة الماضية على تدبير عيشها، بميزانية 400 درهم شهريا لا أكثر، والتي ترسلها لها والدتها الأرملة، حيث أكد أغلب الطلبة أن ميزانيات أغلبهم لا تتجاوز هذا المبلغ الهزيل.
أوضاع مأساوية لآلاف الطلبة والطالبات، ازدادت سوءا مع ظروف كورونا، ليجدوا أنفسهم أمام تهديد يومي بالطرد من غرف سكناهم الضيقة، إلى جانب مشاكل التغذية والإنتظار… فهل سيتدخل والي جهة أكادير لإيجاد حلول لمشاكل هاته الفئة من الطلبة والطالبات سواء بحل مشاكل التغذية والإقامة أو بترحيلِ من يمكن ترحيله لمقر سكنى أسرته أو عائلته أم أن الوضع سيتواصل في انتظار الأسوأ
محمد اسليم
التعليقات مغلقة.