انتقل إلى دار البقاء السيد ماركو، آخر أمناء إكودار، كما وصفته إحذى القنوات التلفزية. كنز من الكنوز البشرية، وذاكرة مؤسسة أكادير ن اينومار، وعين لا ينبض من المعرفة حول هذه المؤسسة الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية والسياسية، التي سمحت لمناطق تواجدها بعدم معرفة المجاعة في أقصى سنواتها بسوس. كان رحمه الله آخر الشهود على زمن ولى، زمن كان فيه “أكادير” القلب النابض لحياة القبيلة، وآخر ما يدافع عنه السكان زمن المقاومة، حيث كان تحطيمه يكفي للسيطرة على القبيلة حسب تعبير روبير مونطاني.
كان ماركو يستقبل زوار أكادير ن ئينومار من أساتذة باحثين وطلبة وسياح مغاربة وأجانب، خاصة بعد الاهتمام الذي بدأت هذه المؤسسة تلقاه من المؤسسات المنتخبة، بعد ترافع دام سنوات من طرف المجتمع المدني والغيورين على هذا الموروث.
كان رحمه الله يعرف دقائق الأمور حول هذه المؤسسة وكان مصدرا للعديد من المعلومات التي تعج بها مقالات وأطاريح الباحثين وبوفاته نفقد مكتبة أخرى من مكتباتنا الشفوية وذاكرة لن يبق منها إلا ما دونه الباحثون أو تذكره بعض المستمعين. رحمه الله.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.