تم التصويت في دورة ماي للمجلس الجماعي لأكادير يوم أمس الجمعة على إحداث “ملجأ جهوي للكلاب الضالة” و”المركب الجهوي لاستقبال وإعادة تأهيل الأشخاص بدون مأوى قار والمختلين عقليا والأطفال في وضعية صعبة” يطرح السؤال من جديد عن هوية المدينة التي نريد؟
وهل نريد فعلا أن نجعل من أكادير قطبا سياحيا واقتصاديا؟
كممثلة للساكنة بالمجلس صوتت ب ” لا” على النقطة الأولى وامتنعت في النقطة الثانية عن التصويت وذلك لعدة أسباب أريد طرحها أسفله:
بخصوص إحداث “ملجأ جهوي للكلاب الضالة” بطاقة استعابية تصل ل 4000 كلب:
- لماذا طريق انزا العليا بأكادير وليس مكان آخر في جهة سوس ماسة؟
ماذا ستستفيد المدينة وعاصمة الجهة من تحمل تبعات مشروع جهوي يمكن نقله لأي مكان آخر. -
ماهي ضمانات احترام دفتر التحملات وديمومة المشروع وعدم تحوله لبؤرة سوداء تمس بصورة وجمالية المدينة وبراحة السكان؟
-
المشروع يحتاج لفتح مزيد من النقاش حوله وإشراك المجتمع المدني والإطلاع على تجارب وطنية ودولية في المجال.
النقطة الثانية المتعلقة “بالمركب الجهوي لاستقبال وإعادة تأهيل الأشخاص بدون مأوى قار والمختلين عقليا والأطفال في وضعية صعبة” .
امتنعت عن التصويت على هذه النقطة لأنه في اعتقادي هذا المشروع الاجتماعي مهم لكنه غير منسجم، ويحتاج مزيدا من النقاش والدراسة والإطلاع على تجارب وطنية ودولية مماثلة.
كما أن المشروع يطرح سؤالا مركزيا وهو:
كيف يمكن الجمع بين 3 فئات اجتماعية كل واحدة لها خصوصياتها؟
(الأطفال في وضعية صعبة) ( الأشخاص بدون مأوى)
(الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية)
وبالتالي المشروع يعاني من تصور غير واضح، كما يطرح إشكالية ديمومته وتحقيق الأهداف المتوخاة منه ويحتاج لمجهود إضافي حتى يتلائم مع المقاربة الحقوقية والبيداغوجية.
في تقديري مدينة أكادير تحتاج لما يشبه مشروع “ماريشال” للنهوض بها من جديد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القطاع السياحي مدخل أساسي لتنمية المدينة.
رجاء مسو.
.
التعليقات مغلقة.