أزول بريس – شدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، على أن قرار تخفيف تنقل المسافرين من وإلى بلادنا اتخذ بعد دراسة متأنية وتشاور موسع بين القطاعات المعنية وذلك من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتفادي، لا قدر الله، تراجع الوضعية الوبائية.
وجدد رئيس الحكومة، خلال افتتاحه مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 10 يونيو 2021، التذكير أنه ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021، ستستأنف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية في إطار تراخيص استثنائية ووفق انفتاح تدريجي، يراعي تطور الوضعية الوبائية الوطنية والدولية حسب تصنيف وزارة الصحة وبناء على المعطيات الوبائية الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، وعلى المعلومات الرسمية التي تنشرها الدول المعنية.
وهو القرار، الذي فسره رئيس الحكومة، بكون بلادنا عرفت تحسنا في الوضعية الوبائية مكنت من بلوغ مرحلة جديدة من الإجراءات المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تجلت في تخفيف قيود تنقل المسافرين من وإلى المغرب، وتنقل المغاربة المقيمين بالخارج والراغبين في الدخول إلى بلدهم.
وبعد أن أشاد بالمجهودات التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الصحة ووزارة الداخلية وباقي القطاعات لمعالجة هذا الملف، قال رئيس الحكومة إنه سيتم تحيين المعطيات مرة كل أسبوعين لأن التخفيف سيكون بشكل تدريجي وبثبات، مع الاستمرار في أخذ المخاطر التي مازال يطرحها الوباء بعين الاعتبار.
واستحضر رئيس الحكومة ما سيدخله التخفيف من فرح وسرور على عدد من المهن، خصوصا تلك المرتبطة بالسياحة، وعلى عموم المواطنات والمواطنين، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الحيطة والحذر لتجنيب بلادنا أي تراجع في الحالة الوبائية.
ولاحظ رئيس الحكومة أن قرار التخفيف يحتاج إلى مواكبة بتوفير وسائل النقل الجوية والبحرية، وشروط المراقبة الجيدة، مؤكدا أن بلادنا واعية بهذه التحديات، وأن السلطات المعنية تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية بلدنا وحماية مواطنيها.
كما اعتبر رئيس الحكومة أن الإجراءات المتخذة، والتي جنبت بلادنا الأسوأ صحيا واقتصاديا واجتماعيا، شكلت موضوع إشادة في تقارير لمؤسسات دولية، من مثل تقرير البنك الإفريقي للتنمية، الذي تحدث عن تجنيب بلادنا نقص حوالي 6 في المائة من نسبة النمو، والحفاظ على 71 في المائة من مناصب الشغل التي كانت مهددة بالفقدان.
نفس هذه النتائج الإيجابية أشارت إليها تقارير دولية أخرى، مع اختلاف طفيف في تقديرات الأرقام، “وهو ما يُمْكِنُنا جميعا الافتخارُ به”، يقول رئيس الحكومة الذي عبّر عن أمله في أن تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح بوتيرة أسرع في المراحل المقبلة والاقتراب من تحقيق المناعة الجماعية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.