بقلم ريناس يوحمدي //
سبق لأمين عام الحزب الإسلامي، ورئيس الحكومة المغربية، السيد عبد الإله بنكيران في حوار له مع القناة الحرة أن أكد تأييده لهيلاري كلينتون، فيما أبدى هلعه من منافسها الجمهوري دونالد ترامب قائلا أن هذا الأخير يخيفه، وذهب جل المراقبين أن هكذا تصريح ليس إلا من قفشات السيد الرئيس، بيد أن واقع الحال أن عبد الإله بنكيران جد مطلع على ما ينتظر تنظيماته من مشاكل، قد تشل حكومته في حال فوز الجمهوري ترامب، وهو ما نزل عليه كالصاعقة وهو في خضم مشاوراته التي تتجاذبها الأطراف لتزيد الطين بلة.
هكذا وفي أول تصريج لمستشار الرئيس الأمريكي رقم 45 عقي فوزه، السيد وليد فارس أكد أن ترامب سيمرر مشروع يعتبر “الإخوان المسلمين وفروعه عبر العالم ” “جماعات إرهابية”.
وأضاف فارس،أمس الأربعاء، أن “المشروع ظل معلقا داخل الكونغرس لعدة أعوام بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، نظرا لأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يدعمهم ”.
وأوضح فارس أن “ترامب يرى أن الإخوان المسلمين من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف. لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل أوباما وهيلاري كلينتون”.
كما أكد مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط أن “الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض ستعمل أيضا على إبقاء حزب الله في لبنان على لائحة التنظيمات الإرهابية”.
وأشار المسؤول إلى أن لدى ترامب خطة ستنفذ بالتعاون مع روسيا والكرد لضرب “داعش” ومواجهة الأخطار الخارجية، خاصة التنظيم في سوريا والعراق وليبيا، مؤكدا أنه سيكون هناك اتفاق روسي أمريكي لحل الأزمة ولن يتم تقسيم سوريا، داعيا لإشراك كافة القوى السورية في المفاوضات بما فيها الكرد .
وبين مستشار فارس أن “الرئيس الجديد يتطلع إلى إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأنه سوف يقف في منتصف الطاولة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
جدير بالذكر أن تنظيم ‘الإخوان’ الذي نشأ بمصر له فروع في عدد من دول العالم أبرزها تركيا، تونس، المغرب، الجزائر والسودان.
و يـهدد التصنيف المنتظر لترامب، حكومات تونس و المغرب من تأثير تصنيف فروع التنظيم الحاكمة كمنظمات ارهابية، على صورته لدى الغرب و أمريكا خصوصاً.
من جهته، صرح النائب المصري مصطفى الجندي، رئيس لجنة العلاقات الإفريقية بالبرلمان وصاحب العقار الذي استأجرته حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء فترة الانتخابات الأمريكية، إن وصول ترامب إلى الرئاسة بمثابة كارثة على الإخوان، متوقعا أن يصدر قانون من الكونغرس قريبا بتصنيفهم كـ”تنظيم إرهابي”.
الإخوان المسلمون ينعون أنفسهم : لنا الله ؟؟؟؟؟
طغى الحزن على جماعة الإخوان وأخواتها، عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، وخسارة هيلارى كلينتون، معتبرين ذلك خسارة فادحة للتنظيم الذي عول كثيرًا على صعود “هيلارى كلينتون”.
حزن الإخوان ومن على شاكلتهم، بخسارة “هيلارى” لا يأتى من فراغ، بل لأسباب عديدة، أهمها، إن الإخوان كانت تربطها علاقة قوية بـ”هيلارى” والدائرة المحيطة لها، فضلا عن الدعم المالى الذي تحصل عليه.
مراقبون للشأن السياسي، وإسلاميون، رصدوا 5 خسائر جماعة الإخوان من انتخاب الشعب الأمريكي، لـ”ترامب” والإطاحة بـ”هيلارى كلينتون”، أبرز هذه الخسائر، ضعف النفوذ الإخوانى في أمريكا، والتعجيل بإدراج الإخوان منظمة إرهابية.
وبدوره يقول مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة لن يكون لها أى محل من الإعراب داخل الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، مؤكدا أنه رغم أن التنظيم جماعة براجماتية – أى يسعى لمصلحته – إلا أنهم لن يستطيعوا التودد إلى “ترامب”.
ويضيف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن ترامب يتجه دائمًا نحو التواصل مع الأنظمة المستقرة بينما يبتعد عن الإسلاميين، وبالتالى فإن أى محاولة من قبل الإخوان للتواصل مع ترامب ستفشل.
ويشير القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن الإخوان ستخسر كثيرًا خلال الفترة المقبلة، وسيتم تحريك ملفات كثيرة ضدها فى واشنطن على رأسها القوانين المتعلقة باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، متابعًا: “لذلك كانت الإخوان تدعم كلينتون ولكنها فشلت فى النهاية”.
ويضيف مختار نوح، ضرورة أن تعيد الإخوان مراجعة أفكارها ومنهجها من جديد، خاصة أن التنظيم لم يراجع سياساته منذ 40 عامًا وحتى الآن، وهو ما تسبب فى الخسائر الكثيرة التى لاحقته.
وفى الصدد ذاته، يؤكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن فوز ترامب سيدفع الإخوان لمراجعة خططهم وممارساتهم داخل البلاد العربية، وفى مقدمتها مصر لأن تلك الممارسات كانت وفق استراتيجية مدروسة ومخطط لها ومدعومة بشكل كامل من الإدارة الديمقراطية السابقة بقيادة أوباما، والتى كانت هيلارى كلينتون أحد أقطابها.
ويشير الباحث الإسلامى، إلى أن الإخوان بما كانت تتسم به من حذر شديد وتحفظ وحرص وعدم إقدام على مشروعها فى السلطة طوال عقود الثمانينيات والتسعينيات لم تمتلك الجرأة اللازمة للخروج على الدول، ومحاولة السيطرة على السلطة ومحاولة تحقيق تلك الأطماع الضخمة إلا بعد ضوء أخضر غربى وأمريكى بدأ فى منتصف التسعينيات وتبلور بشكل كامل عام 2010م، وبدأ تنفيذه على الأرض مع انطلاق الانتفاضات الشعبية.
ويوضح أن الإخوان بمفردها لم تكن لتقوى على الدخول فى صراعات كهذه إلا بمساندة وبدعم أمريكى كامل، وقد تبنى هذا المسار الحزب الديمقراطى، واليوم بعد هذا التراجع بفوز ترامب وهزيمة هيلارى كلينتون سيعيد الإخوان ترتيب أوراقهم وخططهم ومواقفهم فالجماعة لن تقوى على مواجهة الأنظمة والدول بمفردها وبدون دعم غربى، وقد تلقت الجماعة ضربتين موجعتين جدًا فى يومين بتقرير الحكومة البريطانية، التى أكدت على موقفها السابق من نشاط الجماعة الإرهابى ثم بهزيمة كلينتون اليوم”.
وبدوره يقول كمال حبيب، الخبير بالحركات الإسلامية، إن الرئيس اليمينى “ترامب” المعزز بنزعة أصولية سيعمل على التقليل من الاعتماد على دول الخليج والبترول العربى، وهو ضد التنظيمات المتطرفة كداعش.
ويضيف “حبيب”: “لكن حدود تدخله المباشر كما فعل جورج بوش الابن يظل مرهونًا بالتطورات السياسية والجيوبوليتكية، كما أنه من المبكر القطع فى سياساته بموقف عام من المسلمين فى أمريكا، والجماعات الإسلامية خارجها، من المبكر التعرف على سياساته الخارجية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.