دينامية وحيوية في البيت الإتحادي بأكادير

ربما سيلاحظ المهتم بالشأن العام السياسي جهويا هذه الدينامية التى أعادت الحيوية إلى البيت الاتحادي بأكادير منذ الإعلان عن تشكيلة شبابية متنوعة من موقع قيادة فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قبل شهرين وخارطة طريق التي أغناها عضوات وأعضاء مجلس الفرع والتي حاولت أن تجد أجوبة وروابط بين ما هوتنطيمي واشعاعي وبين ما هو تأطيري وتواصلي..ومستوعبةلهذا الوضع السياسي الملتبس والضبابي والذي انعكس بشكل كبير على التوهج الاتحادي وسط المجتمع بشكل عام..

وهو الوضع القاتم الذي دفع بالاخوة الاتحاديين إلى الالتفاف حول هذه الكتيبة الشبابية وبشكل غير مسبوق إن على مستوى قدرتها على طرح أساليب جديدة وبروح مبادرة وهو ما اعتبره أحد قيدومي الحزب بالأمر العادي والطبيعي لأن اختيار التشكلة وبهذا التنوع النوعي والمجالي كان نتيجة مشاورات واسعة بين القواعد الحزبية بقيادة الأخ كاتب الفرع محمد طاسين…

هذا الأخير الذي استثمر هذا الإجماع ليحعل من شهر رمضان وبكل روحانيته وسيلة لعيادة بعض الرموز الاتحادية والاطمئنان على وضعها الصحي.. وخلق هذه السابقة استحسانا لدى عموم المناضلين الذين حولوا القاعة الكبرى بمقر الحزب يوم الجمعة 14 يونيو إلى محطة النقاش حول النقط الأساسية التى طرحها عبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي وهو يتساءل حول مهام الاتحاد الاشتراكي ودوره الآن.. والتي لا يمكن فصلها عن المهام التي تحدت عنها الشهيد مهدي بن بركة سنة 1956 و1957، منها مهمة الدفاع عن وجود الأحزاب والتعددية الحزبية من جهة ومواجهة الرأي الذي يريد الفصل بين الديمقراطية و الاحزاب من جهة ثانية.

مهمة النضال من أجل الديمقراطية والعدالة والمشروع الحداثي ضدا على القوى الرجعية المتخلفة النكوصية. ورأى عبد الحميد جماهري أن هاتين المهمتين لاتزلان تحتفظان براهنيتيهما، مؤكدا على أن العنصر المركزي الذي يحدد مهام الاتحاد الاشتراكي كما يحدد مواقفه سواء من الاحزاب او من الأنظمة هو الموقف الذي تتخذه تلك الاحزاب والانظمة من قضية الوحدة الترابية للوطن؛ وفي هذا السياق ذكر جماهري بالموقف الذي اتخذه الاتحاد الاشتراكي من قرار الملك الراحل بشأن ما الاستفتاء. وفي سياق العرض طرح عضو المكتب السياسي سؤالا، وجه من خلاله مسار مداخلته، وقد انشغل سؤاله بتحديد فضاء ممارسة السياسة بالمغرب.

_ فضاء الشارع الذي يشهد احتجاجات متتالية واكد ان الاتحاديين والاتحاديات ملزمين بالعودة الى الشارع والانخراط في تاطير هذه الحركات الاحتجاجية.
_ فضاء الجهوية الموسعة: وهو المشروع الذي سبق للاتحاد أن طرحه وطالب به.
_ فضاء التعديلات الدستورية: واكد المتدخل الى ان مطالبة الاتحاد بالتعديلات والاصلاحات الدستورية غير مرتبطة بموقعه في المعارضة أو الحكومة. اذ ان ما يحسم مواقفه منها هو تقديره السياسي للمراحل التاريخية التي يجتازها الوطن.
_ فضاء الادارة: اي جهاز الدولة وهو الجهاز الذي لابد من اصلاحه.
_فضاء الضريبة: حيث اكد ان من مهام الاتحاد الاشتراكي الملحة هي تخفيف العبء الضريبي عن الفئات المتوسطة والاجراء والعمل
من أجل فرض ضريبة عن الثروة.

ليؤكد عبد الحميد جماهري على ان قوة الاتحاد هو قوة لليسار وللسياسات الاجتماعية وللديمقراطية و للحداثة. وطالب من الاتحاديين والاتحاديات العمل على تطوير خطابهم السياسي والتشبت بمشروعهم الحداثي التقدمي والدفاع عن مغرب متعدد ضدا عن القوى الرجعية التي تحمل مشروعا سياسيا يضر بالوطن وقد يؤدي الى هلاكه… ليختم اللقاء بهذه الدعوة الحزبية الداعية الى مصالحة شاملةوبمستويات منها ما مرتبط بمصالحة الاتحاديين والاتحاديات مع السياسة. ومستوى يهتم بمصالحتهم مع الحزب. ومستوى يهتم بمصالحتهم مع بعضهم البعض.

ليعتبر أن هذا الحضور القوي وبهذه الرموز الاتحادية وهذه الاجيالية الشبابية تعطي كل أجوبة ورسائل إلى كل من يراهن على تهميش وتصغير حزب الاتحاد الاشتراكي…وها هي أكادير. سوس عموما تعطى الانطلاقة الأولى لهذه المصالحة الحزبية في أفق الاحتفال بذكرى تأسيسه قبل نهاية السنة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading