اعتاد ملتقى إيزوران نوكادير أن ينظم كل سنة دوريا رمضانيا للفئات الصغرى (10 الى 12سنوات) في كرة القدم، إشارة تذكيرية نبيلة منه، إلى أرواح آلاف الأطفال الذين توفوا خلال كارثة زلزال 2 رمضان 1379 الموافق 29 فبراير 1960.
و تختم فعاليات هذا الدوري — الفريد عبر خريطة الوطن — بكأس الدوري الذي يحمل إسم إحدى القامات الرياضية بالمدينة، تكريما لها على مجهوداتها في تجويد الممارسة بسوس، كما يرمي الملتقى من هذا الدوري إلى ترسيخ “ثقافة العرفان” لدى الأجيال الراهنة اتجاه كل طاقة رياضية، عملت بإخلاص على إشعاع كرة القدم بأكادير الكبير.
وهكذا دأب ملتقى إيزوران على انتقاء فعاليات كروية منذ سبع سنوات (المحتفى بهم سابقا :
الحاج بوجمعة كرطيط، الحاج الطيب النابلسي، الحاج الحسين رديف، الحاج محمد ميسا اشتوك، الحاج الحسين اشنكلي، إبراهيم حيميد ( الملقب بومبا)، غير أن هذه السنة كانت امتحانا عسيرا على المكتب في اختيار إسم المحتفى به :
فقد شاءت الأقدار الإلهية أن تغادرنا — في أقل من سنة – وجوه بصمت بقوة و عطاء قل نظيرها لكرة القدم المحلية، وخاصة النادي العريق :
الرجاء النادي البلدي لأكادير.
لم يكن هناك هامشا كبيرا للتردد، إذ هذه الرباعي من المرحومين أحمد الرموكي، عبدالله أرسلان، محمد أوفتاح بوهور و عبدالله صلا (تغمدهم آلله بواسع رحمته)، كلهم من الأبناء البررة للرجاء.
رجال آمنوا بقناعة وطموح كبيرين من جعل فريق الرجاء غريما منافسا، بلا هوادة، لأكبر الأندية بسوس كالحسنية، فتح إنزكان، اولمبيك الدشيرة، أمل تزنيت واتحاد تارودانت…شخصيات رياضية بسجلات ثقيلة من التفاني والسخاء المادي والمعنوي لأجل هذا النادي.
فعاليات رياضية يقر الجميع أنها وشمت تاريخ و مسار الرجاء بمداد الاعتزاز بإنجازاته الكروية، حتى على الصعيد الوطني.
قامات رياضية لا ينازع أحد في تضحياتها من أجل إشعاع هذا النادي خاصة، وكرة القدم بسوس عامة.
لهذا ارتاى مكتب إيزوران بمعية شركاءه من عصبة سوس- كرة القدم و المجلس الجماعي لأكادير، بحكم الإرادة الربانية التي تجلت في رحيلهم –إلى دار البقاء– في نفس السنة، أن يكون التكريم جماعيا لهؤلاء، خصوصا وأنهم عايشوا معظم تحديات هذا النادي.
ولعلهم — كما عرفناهم — سيكونون راضين عن هذه المبادرة التكريمية الجماعية، بحكم متانة الروابط التي جمعتهم ذات أيام خلت من أجل ناديهم الرجاء.
اللهم أجزل عليهم من شآبيب رحمتك و أسكنهم مع الصدقين من عبادك،
آمين.
مكتب إيزوران نوكادير
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.