أكد الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، اليوم الخميس، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المبارتين الإعداديتين أمام منتخبي بوركينا فاسو والنيجر، إن مرحلة العمل الجديدة تقتضي نفسا جديدا لبلوغ سقف الأهداف المحددة في عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ربان سفينة “الأسود” الجديد، قال إن مراد التأهل إلى نهائيات كأس العالم، أو حتى البحث عن تحقيق التأهل إلى الدور الثاني منه، يتطلب العمل على مدار الأربع سنوات، مضيفا “نحن متأخرون لسنة، ومخطئ من قال إنه مازال أمامنا متسع من الوقت للاشتغال، لذلك كنت جد صارما عند بعض التفاصيل البسيطة خلال خطابي للاعبين وحديثي معهم، حيث كان النقاش ببعد إنساني ورياضي في ذات الآن”
وتابع قائلا “نشتغل بشفافية رغم أننا سنلقى صعوبات في البدايات، حيث كنت واضحا مع بعض العناصر في بعض الأمور المتعلقة بزيادة الوزن وأشياء أخرى متعلقة بالجاهزية البدنية، كما أشعرت الجميع أنه لا مكان في المنتخب الوطني للاعب الذي يفتقد للتنافسية مع فريقه”، مردفا “ما سمعته عن طردي لخمس لاعبين، لا يعدو إلا أن يكون تفاهات غير مبنية على أسس سليمة”
خليلهودزيتش، عرج على اختياراته التقنية، بالقول إنه “لم أستدع أجود العناصر المغربية الموجودة للمعسكر الحالي، إذ سأواصل البحث عن أسماء قادرة على تطعيم المنتخب الوطني، كما سأتحمل مسؤولية هذه الاختيارات”، مستغلا الفرصة لتوجيه أسهم النقد للإطار الهولندي رونالد كومان، الذي تحدث عن دفع المسؤولين المغاربة للأموال من أجل إغراء اللاعبين المزدوجي الجنسية لحمل قميص “الأسود”، وهو ما اعتبره الناخب الوطني أمرا مرفوضا.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، بدى الناخب الوطني، منفتحا خلال ثاني خرجاته الإعلامية، حيث اعترف أن قائمة اللاعبين التي أعدها، لا يعرف جل الأسماء التي تضمها، مؤكدا في الآن ذاته إنها تظل مفتوحة أمام جل العناصر المتألقة، حيث من المنتظر أن تتغير الأسماء، خلال فترة التوقف الدولية ‘فيفا”، شهر أكتوبر، موعد المعسكر الإعدادي المقبل.
مدرب المنتخب المغربي، عرض أمام أنظار الإعلام الوطني، تصورا لفلسفة اللعب التي سيعتمدها مع “الأسود”، مبرزا أنها ستتماشى مع “هوية” اللعب المغربية وليس استنساخ لنموذج ما، مضيفا في هذا الصدد، أنه يرغب في أن تتطور النجاعة الهجومية للمجموعة، مرتكزا على ما عاينه من خلال مباريات المنتخب الوطني في “المونديال” و”الكان”، حيث لم يسجل المنتخب أهدافا كثيرة.
في هذا الإطار، قال حليلهودزيتش إن سر النجاح يكمن في تطوير الجانب البدني، من أجل بناء اللعب السريع والوصل بشكل قوي إلى معترك عمليات الخصوم، مردفا “الهوك السريع والمرتدات الخاطفة أكثر نجاعة من نظام بناء اللعب الكلاسيكي الذي يعتمد على كثرة التمريرات، وهو ما بدءنا في العمل عليه من خلال الحصص الأولى، حيث أطلب من اللاعبين اللعب بنظام لمسة ولمستين للكرة بالإضافة إلى تغيير الإيقاع”.
في سياق متصل، أوضح المدرب البوسني أن هناك عدة ماغيرات ستحدث داخل البيت الداخلي للمنتخب الوطني، تماشيا مع القانون الداخلي الجديد، الذي سيفرض على اللاعبين التعامل معه، مؤكدا أنه اجتمع مع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني من أجل الوقوف على بعض التجاوزات الحاصلة، والتي يجب القطع معها.
وزاد حليلهودزيتش، قائلا “لست شرطيا لمنع بعض الممارسات، على غرار الألعاب الإلكترونية وتدخين الشيشة، لكن أعمل على تمرير الرسائل بشكل سلس للتنبيه والتحذير”، مردفا “نحن حاليا في مرحلة التأقلم بين الطاقم التقني واللاعبين، بعضهم بدأ يستوعب والآخرون سيفهمون أن ذلك في مصلحتهم”
في هذا السياق، ضرب الناخب الوطني المثل بارتداء واق الساق، خلال الحصص التدريبية، الأمر الذي لا يعمل به لاعبو المنتخب المغربي، وكان محور نقاش مع الناخب الوطني، منذ أولى الحصص التدريبية، حسب ما جاء على لسانه خلال الندوة الصحفية.
عكر الشرايبي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.