خريبكة: فعاليات المجتمع المدني تنفـــذ وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات
· خريبكة : نجيب مصباح
نفذت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمدينة خريبكة، وقفة احتجاجية، صباح يوم الاثنين 25 نونبر الجاري، أمام المقر الرئيسي للوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات بشارع محمد السادس بالمدينة، احتجاجا على خروقات وتجاوزات مدير الوكالة، من خلال نهجه بشكل متكرر لأسلوب الوجاهة والزبونية والاقصاء في حق شباب المدينة والمدن المجاورة، خاصة الشباب الذين يرغبون في الولوج إلى عالم الشغل، فضلا عن رفضه تسلم طلبات الشغل ونهج للسيرة الذاتية ودبلومات المؤسسات الحاصلين عليها، في حين يقبل فقط أغلب الطلبات للمترشحين الذين يدرسون في إحدى المؤسسات الخصوصية دون غيرها، نظرا لعلاقة القرابة التي تجمعه بزوج صاحبتها التي تعود ملكيتها إلى العائلة الصغيرة لأحد المسؤولين بمندوبية وزارة التكوين المهني وإنعاش الشغل بخريبكة.
و قد شارك في الوقفة بالإضافة إلى الجسم الصحفي بالمدينة ممثلو الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية و الذين نددوا بالسلوكات غير المبررة لتهميش الكفاءات الشابة بالعاصمة الفوسفاطية، كما عرفت الوقفة السلمية حضور مكثف لمختلف الأجهزة الأمنية.
ورفع المشاركون مجموعة من الشعارات من قبيل:” مدير لانابيك..إرحل”،” الوكالة هاهي.. والنزاهة فينا هي”،” يا مدير مالك مخلوع التشغيل حق مشروع”،عليك أمان .. عليك أمان الشباب لايهان”…الخ.
وفي نفس السياق، أعرب المشاركون في تصريحهم للجريدة بأن الوقفة الاحتجاجية تأتي كبداية لسلسلة من الأشكال النضالية من أجل دق ناقوس الخطر في آذان المسؤولين وعلى رأسهم عامل الإقليم بغية التدخل لإنصاف الشباب حاملي الشهادات، المحرومين من فرص الشغل بسبب عدم إفصاح وكالة التشغيل الآفة الذكر عن وثائق وتواريخ إجراء المباريات والتكوينات في العديد من القطاعات والمؤسسات الخاصة، كان آخرها ماوقع بخصوص ب”ماكدونالدز” إذ تم التكتم على طريقة اختيار المستفيدين.
وفي موضوع ذي صلة، وقف المحتجون على أن إحدى المؤسسات الخاصة بالمدينة تبقىهي المستفيد الأول والأخير من كافة العقود التي تبرمها ( anapec) بخريبكة مع الفاعلين في مجال التشغيل، وفازت أيضا بعقود التكوين التي تسهر عليها الوكالة واحتكارها على صفقات التكوين الخاصة بالمستفيدين من مناصب الشغل بمبالغ مالية مهمة، رغم وجود عدد مهم من المدارس الخاصة بالمدينة.
وفي غضون ذلك، وقع ممثلو فعاليات المجتمع المدني بخريبكة، بيانا استنكاريا للرأي العام المحلي والوطني، تساءلوا من خلاله عن مصير الملفات التي وضعها الخريجين الشباب بالوكالة ؟ وماهي المعايير والمقاييس التي تعتمدها لإنتقاء وتدبير الملفات..؟ وهل تخضع فعلا لمبدأ الشفافية والكفاية..أم تعتمد على معايير آخرى من قبيل أساليب الزبونية والمحسوبية والوجاهة..؟.باعتبار أن هذه العملية أصبحت تخضع لشروط مسبقة يؤدي فيها المرشح الثمن الغالي والمشروط كضرورة اختيار الدراسة والتكوين بالمدرسة المحضوضة والتي تم سردها سالفا.
وقد حملوا في نفس الوقت مسؤولية ما وقع ويقع إلى مدير الوكالة، وطالبوا من الوزارة الوصية وعامل الإقليم عبد اللطيف شادالي بفتح تحقيق نزيه وعادل في تجاوزات “الأنابيك” بخريبكة التي أصبحت تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين شباب الإقليــم، التي أدت في العديد من المناسبات إلى الاحتقان الاجتماعي.وكذا اتخاذ تدابير زجرية في حق المتلاعبين بملفات الشباب ومتابعة كل المتورطين في هذا الفعل الإجرامي قضائيا.
التعليقات مغلقة.