مباشرة بعد إعلان الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عن مباريات توظيفها أطرها من هيئة التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي خلال الأسبوع المنصرم، وفق معايير وشروط جديدة خاصة ما يتعلق بتحديد السن الأقصى وإخضاع ملفات الترشيح للانتقاء الأولي، تفاعل الرأي العام الوطني معها وخلق نقاش واسع حول هذا الأمر. وفي هذا الصدد نستضيف السيد حسن البلالي مدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمديرية الإقليمية ببرشيد التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات للتداول في هذا الشأن.
أولا نرحب بكم السيد المدير الإقليمي ببرشيد، وفي البداية ما هي الأسباب والدوافع التي كانت وراء تغيير شروط مباراة التوظيف هذه السنة
رد المدير الإقليمي: شكرا لكم على الاستضافة وشكرا لكل متتبعي منبركم الإعلامي، بالعودة إلى سؤالكم أشير إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على مستوى شكل تنظيم مباراة توظيف أطر الأكاديمية فالمباراة يتم تنظيمها استنادا إلى النصوص القانونية والتشريعية المعمول بها في المباريات العمومية ويتم الإعلان عن شروط المشاركة والترشيح وتحدد فترة إيداع الترشيحات ومواعد الامتحان الكتابي والإعلان عن النتائج، كما تم كذلك نشر توصيف الامتحان.
المستجد هذه السنة في تحديد سن الترشح في 30 سنة والانتقاء هو مرتبط بحتمية الاستجابة لمقتضيات الدستور الذي أقر على ضرورة الجودة في التعليم (الفصل 32) وتم التنصيص على الجودة أيضا في القانون الإطار 51.17 (المادة 2) وبما أن العملية التعليمية ترتكز على ثلاثة مرتكزات أساسية تتمثل في الاستثمار في الجانب اللوجيستيكي وتجويد النموذج البيداغوجي لكن أهم محور يتجلى في الموارد البشرية وبالتالي فالاستثمار فيها أمر ضروري لتحقيق الجودة المنشودة. وفي هذا الصدد خصص تم تخصيص مشروعين لتنزيل أحكام القانون الإطار متعلقان بتجديد مهن التربية والتكوين والإرتقاء بتدبير المسارات المهنية وبالإرتقاء بتدبير الموارد البشرية
لماذا تحديد شرط 30 سنة أثار ردود فعل البعض.
إن ما تم الترويج له في هذا الصدد يجانب الصواب، ذلك أن النظام الأساسي لأطر الأكاديمية ينص على شرط سن التوظيف بين 18 و40 سنة، وأن تحديد سن 30 سنة له ما يبرره. حيث أنه بالنظر لجميع الأنظمة التربوية الخارجية التي تقارن بها منظومتنا التربوية في جميع مختلف التقويمات الدولية تلجأ الدول إلى تحديد السن الأقصى لولوج مهنة التدريس الشريفة والنبيلة. كم أن مسار الموظف والتدرج في المناصب وخضوعه للتكوين الأساسي والتدريب والتكوين المستمر وولوج مراكز تكوين المفتشين وأطر التوجيه والتخطيط ومسالك الإدارة التربوية تقتضي منه أن يقضي سنوات مما يتيح إمكانية للموظف خلال مساره المهني للترقي وتراكم الخبرات والاستثمار فيه كمورد بشري يراهن عليه لتحقيق الجودة المطلوبة في المنظومة التربوية.
ألا يمكنك الحديث عن باقي شروط المباراة؟
معيار التميز الأكاديمي: الميزة المحصل عليها في البكالوريا والإجازة وعدد سنوات الحصول عليها والميزة شرط مساعد ولا يهدف إلى الإقصاء
بالنسبة للحاصلين على الإجازة في علوم التربية فهم مستثنون من الانتقاء الأولي لأنه سبق لهم أن مروا من الانتقاء عند ولوجهم لمسلك علوم التربية الذي تم إقراره سنة 2018 في الجامعات، لاجتياز الاختبارات الكتابية مباشرة
رسالة تحفيزية يبدي فيها المترشح والمترشحة دوافع الاختيار والحوافز لمدى استعداده لممارسة مهنة التدريس. هذه الرسالة التحفيزية التي سيتم التداول فيها خلال الامتحان الشفوي، في حالة اجتياز المترشحة أو المترشح الاختبار الكتابي.
ويبقى الهدف الأساسي من هذه المعايير هو اختيار أجود الكفاءات من بين الكفاءات المتوفرة بغاية انتقاء الموارد البشرية المؤهلة للتوظيف وتعزيز الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
كلمة أخيرة !
أود في ختام هذا القاء أن أتوجه لكم بالشكر الجزيل ومن خلالكم لمتابعي منبركم الإعلامي هذا، وأن أتوجه للمقبلين على الترشح للمباراة بأن يبادروا إلى وضع ملف ترشيحاتهم بالمنصة الرقمية المخصصة لذلك والاستعداد للمباراة بناء على عناصر توصيف الموضوعة رهن إشارتهم في الموقع ومتمنياتي لهم جميعا بالتوفيق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.