تميز الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس لحزب الاتحاد الاشتراكي، مساء اليوم بالرباط، بغياب القيادات التاريخية، كعبد الرحمان اليوسفي، عبد الهادي خيرات، محمد اليازغي، لطيفة اجبابدي، فتح الله اولعلو، علي بوعبيد، بينما حضر عدد من الوجوه المعارضين للشكر، أبرزهم خالد البوبكري، أحمد رضى الشامي، مباركة بودرقة.
وبدا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي منتشيا وهو يتحدث أمام المئات من أعضاء حزبه، خصوصا أن بينهم عدد من خصومه السابقين الذين عادوا إلى حزب الوردة في سياق المصالحة التي أعلنها. وقد جاء في كلمة لشكر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الحزب، والتي تصادف ذكرى اغتيال المهدي بنبركة، أن “المغاربة لم يكونوا يوما عديمي الطموح، لكن المقلق أن يُختزل هذا الطموح لدى البعض في التدافع نحو تحقيق المآرب الفردية”، وهذا ما يؤدي بحسبه إلى “تكسير الروابط الاجتماعية وتهديد الديمقراطية”.
وقال لشكر في كلمة له بالمناسبة، إن المصالحة لا تكتمل إلا بالتوجه نحو بناء جبهة ديمقراطية، داعيا أحزاب اليسار إلى التنسيق والعمل المشترك والتوجه للمستقبل، معتبرا أن “حقل الخصام واضح هو الخصام مع الفقر ومع الفكر اللاعقلاني والتقليد الأعمى والفساد المالي”.
كما دعا لشكر إلى “مشروع جماعي هو اليوم بالنسبة إلينا تعليم متقدم، اقتصاد منتج، تكافؤ اجتماعي، وحياة عامة آمنة في دولة قوية، بعيدا عن أية وصفات جاهزة تؤدي إلى هزم الذكاء الجماعي وإقبار الطاقات المعطلة والمنسية بفعل تضييق فضاء الاختيار، وحصره في مقاييس القرابات الفئوية والدوائر الخاصة. فوحده النموذج الذي يحظى بالتوافق الوطني يكون قادرا على خدمة المصالح العليا للبلد”.وعرف الاحتفال حضور عدد من القيادات الحزبية كالأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وامحمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وحكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وكذا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخارق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.