جميلة رامزي..كاتبة استثنائية بأكادير

يوسف الغريب

قد تجد صعوبة في مسك القلم.. وتعسّراً في الكلام وتثاقلاً في الخطو.. لكنّها لم تنسحب من السّباق.. الذي بدأ مع أول خروج لها من البيت وتعود من المدرسة ذاك اليوم بصور لم تفهم لحظتها أعين الأطفال وهم يتابعون طريقة مشيها نحو المقعد…

كيف أنها عاجزة عن التسابق معهم نحو باب المدرسة وغير قادرة حتّى على مسك محفظتها بيدها..أو المشاركة في هذا الضجيج الطفولي في الإستراحة
لم تستوعب كطفلة.. لكنّها احسّت ان الفرص غير متكافئة في هذا السباق..
ولم تنسحب.

بل عادت إلى المدرسة في اليوم الموالي لتبدأ في تشبيك وريقات البازل وترسم الشهادة الأولى الإبتدائية وتطوي اللعبة بشهادة الماستر في الإقتصاد التطبيقي
هي لعبة البازل عند الاسوياء.

ورحلة البازل كعنوان لكتاب دفعني القدر الجميل أن أكون اول من قرأه قبل حفل التوقيع عشية الأمس.

جميلة رامزي مع الزميل يوسف الغريب

ساعتان والنصف بعد منتصف الليل كانت كافية كي تعلمني هذه الكاتبة من خلال سرد تجربتها ان الكتابة لم تكن فرصة العلاج وتقويم الإعوجاج فحسب.. هي أيضاً- أي – الكتابة – أكثر الأحضان إتّساعاً.

ارغمتني الكاتبة ان اقرا بعض الفقرات بعيون دامعة وأخرى بحب وتقدير لهذه الروح المقاومة لليأس والإحباط.

جعلتني لم انم تلك الليلة حتّى عمّمت تجربتها بجرائد ومواقع معلنا بذلك ميلاد كاتبة استثنائية الشابة جميلة رامزي بأكادير..

لأكون اول الحاضرين زوال الأمس بقاعة حفل التوقيع بل قادني نفس القدر الجميل إلى الإدلاء بشهادة حول التجربة كما قراتها للحاضرين من أفراد العائلة الصغيرة والأقارب من اساتذتها واصدقائها..

جئنا جميعا من أجل أن نقول لشابتنا :
انت الآن أجمل مما كنت..
فقد كانت فقرات كتابك أكثر سماعا ووضوحا..
ويديك أكثر مرونة في الكتابة قبل الأكل..

أما نحن الاسوياء فلم نفهم بعد أن اليد التي لاتكتب لا تعدو ان تكون إلاّ قدماً او رجلاً ثالثة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading