جمعية أزا فوروم تتدارس موضوع الأمازيغية والنموذج التنموي الجديد
بلاغ إخباري
في ندوات عن بعد معتمدة من طرف اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد
أيام 22 و23 و 24 أكتوبر 2020
أزول بريس – تنظم جمعية أزافوروم 3 لقاءات عن بعد حول موضوع الأمازيغية والنموذج التنموي الجديد ايام الخميس والجمعة والسبت 22 و23 و24 أكتوبر 2020 ، باعتماد من اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، يشارك في الندوة عدد من المختصين والباحثين. ومن المنتظر أن يتفضل الاستاذ لكبير أوحاجو عن اللجنة المذكورة والاخ عبد الرحمان اليزيدي رئيس الجمعية بافتتاح الندوة.
وهكذا ستبث الجمعية ابتداء من الساعة 8 مساء ، يوم الخميس 22 أكتوبر 2020 عبر صفحتها على الفايس بوك اللقاء الاول في محور حقوقي بمشاركة كل من الاستاذة مليكة ألحيان والاستاذين بلعيد بودريس وعمر كزم، ومن تسيير الاعلامية أمينة بن الشيخ.
ويوم الجمعة 23 أكتوبر يلتقي جمهور المتتبعين مع اللقاء الثاني في محور حول المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في نفس التوقيت وعلى نفس الصفحة، بمشاركة كل من الأساتذة عبد الله حتوس وموحا أوحساين وحميد بنصالح ، وتتولى الاخت رشيدة أمرزيك تسيير اللقاء.
وفي اللقاء الاخير من لقاءات جمعية أزافوروم حول الامازيغية والنموذج التنموي الجديد يلتقي المتتبعون يوم السبت 24 أكتوبر، مع محور الثقافة والتنمية بمشاركة الأساتذة خالد ألعيوض وابراهيم المزند و عبد السلام خلفي ويدير اللقاء الاستاذ الحسين أبليح.
يذكر أن جمعية أزافوروم أعدت بهذه المناسبة ورقة حول موضوع الأمازيغية والنموذج التنموي الجديد :
يعتبر تعيين لجنة ملكية لإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد إعلانا صريحا بفشل النماذج التنموية السابقة والتي تجد جذورها في مخلفات فترة الحماية الفرنسية وإشكالات بناء الدولة الوطنية وغياب تصور واضح للمقصود بالتنمية وطرق تحقيقها. وبعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال لا زال سؤال التنمية مطروحا رغم الجهود المبذولة طيلة السنوات السابقة.
ويبدو أن من عوامل فشل النماذج السابقة تغييبها للإنسان باعتباره محور كل عملية تنموية، وبذل أن يكون هذا الأخير المنطلق والمبتغى تحول لأداة تتقاذفها الصراعات الإيديولوجية ومصالح الشركات الرأسمالية الكبرى لتحقيق أهداف أخرى بعيدة عن التنمية نفسها.
وإقصاء الإنسان من التصورات التنموية السابقة هو الذي أدى لإقصاء أهم ما يميز هذا الإنسان ألا وهو لغته وثقافته. وفي هذا الإطار تحضر أهمية مناقشة موقع الأمازيغية في النموذج التنموي المنشود لأن فشل النماذج السابقة منذ الاستقلال إلى اليوم صاحبه أيضا إقصاء ممنهج للأمازيغية.
وليس غريبا أن تطرح فكرة إعداد مشروع تنموي جديد في نفس سياق بداية الاعتراف الرسمي بالأمازيغية مما يجعل الربط بين الاثنين أمرا ملحا، إذ أن كل تجاهل للأمازيغية سيؤدي لإعادة إنتاج بعض أسباب فشل النماذج السابقة.
وتحضر الأمازيغية في علاقتها بالتنمية من جهة باعتبارها لغة حية تؤدي وظائف معينة في المجتمع وهي مدعوة الآن منذ 2011 لتكون لغة مؤسسات، ومن جهة أخرى كحاملة لثقافة عريقة تشكلت عبر قرون طويلة وتختزل تجارب إنسانية عميقة سمحت للإنسان الذي يحملها من التعامل مع محيطه الطبيعي وتدبيره وتطويعه أحيانا لتحقيق تنمية تستجيب وحاجات هذا الإنسان في كل زمان ومكان، مع الحفاظ على التوازن البيئي الذي تسعى له الإنسانية اليوم معبرة عنه بصيغة “التنمية المستدامة”.
لا نسعى من خلال طرح علاقة الأمازيغية بالتنمية للبحث عن حلول للمستقبل في الماضي، في تعطيل للعقل الإنساني المعاصر واستهانة بقدراته على الإبداع، أو تمجيدا للذات في نرجسية مقيتة، لأن من شأن ذلك أن يجعل من طرحنا نوعا من “السلفية” بصيغة أخرى، ولكن نروم من خلال هذا النقاش تجديد الدعوة لضرورة الاهتمام بالثقافة الأمازيغية لأنها تشكل صلب الهوية المغربية والبحث فيها عما يمكن استثماره في المشروع التنموي الجديد تحقيقا للإقلاع المنشود الذي سيستمد قوته من التربة المغربية الأصيلة مع الانفتاح على آخر ما وصل إليه العقل البشري.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.