“منتدى الشباب القروي وجمعية أناروز وجماعة تافنكولت و جمعية الثقافة والتربية عن طريق السمعي البصري ينظمون أمسية فنية سينمائية بساحة تافنكولت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير ‘الفيدادوك'”
احتضنت جماعة تافنكولت يوم أمس الأحد المحطة الأولى من القافلة المتجولة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “الفيدادوك” الذي تنظمه جمعية الثاقفة والتربية عن طريق السمعي البصري بأكادير.
الأمسية الفنية بتافنكولت نظمها منتدى الشباب القروي و جمعية أناروز بشراكة مع جمعية “الفيدادوك” وجماعة تافنكولت وبتنسيق مع جمعية الانبعاث بتافنكولت، بكل من دار الطالب وساحة تافنكولت، بهدف تقريب ساكنة العالم القروي من ثقافة الفيلم الوثائقي الهادف، بدلا عن مشاهدة المسلسلات المستهلكة التي لا تزيد ثقافتنا الأصيلة إلا الاندثار والتهديد بالزوال، بالإضافة الى الترويج للسينما الجادة والنوعية في أوساط الساكنة القروية ، والتشجيع على ثقافة الصورة باعتبارها وسيلة تساهم في تكريس الانفتاح الثقافي.
وكان لشباب وسكان المنطقة موعد مع يوم فني بامتياز؛ حيث افتتحت أشغاله بعرض للفيلم الوثائقي Sur le fil للمخرج المغربي وحيد المتنى، بقاعة دار الطالب تافنكولت، وبحضور شباب وتلاميذ وأساتذة المنطقة، وانتهى العرض بجلسة نقاشية أطرها المنظمون رفقة الفنان المغربي ادريس كريمي، المشهور بعمّي ادريس.
وباعتباره من الأوائل والسباق الذي ألّف وأخرج الدراما التلفزيونية الخاصة بالطفل منذ نشأة التلفزيون المغربي، فعمي ادريس لم ينس الأطفال والطفولة في هذه الأمسية، بحيث أطر عرضا فنيا تربويا لفائدة الأطفال الحاضرين، مما يعيد إلى ذهنه وذهن الشباب الذين تتبعوا عروضه السابقة خصوصا جولته في القرى النائية بالمغرب لتقديم عروض “كراكيز” لأطفالها المحرومين من هذا النّوع من الأنشطة.
ومع الساعة العاشرة ليلا، كانت ساحة تافنكولت هي الأخرى على موعد مع نشاط فني سينمائي كأول نشاط تشهده من هذا النوع، إذ عرضت اللجنة المنظمة الفيلم الوثائقي الأمازيغي Tigmi nigran “منزل في الحقول” للمخرجة تالا حديد، الذي يتحدث عن أوضاع المجتمع والساكنة القروية من أسر وشباب وفتاة في مختلف المجالات.
وحضر لهذا العرض جمهور واسع مشتاق لهذا الفن من شباب وفاعلين جمعويين ومنتخبين الى جانب نساء القرى المجاورة للساحة، اللواتي اعتبرن هذه الأمسية متنفسا من مشاق وأعباء البيت خصوصا في هذا الشهر المبارك
وفي هذا الاطار يقول السيد توفيق عجمي، منسق القافلة المتجولة لمهرجان “الفيدادوك” وعضو الجمعية المنظمة للمهرجان، أن هذه الأفلام التي تم انتقائها للعرض تعتبر من أجود وأفضل الأفلام الوثائقية التي سبق لها أن فازت بجوائز المهرجان في السنوات العشر الأخيرة كما تعتبر من أفضل الأفلام السينمائية الوثائقية بالمغرب.
ويضيف أن “السينما هي ذاك المتنفس الثقافي الذي يعبر الحدود والذي يسافر الى كل مكان فنحن بدورنا كجمعيات المجتمع المدني عزمنا على السفر بالسينما تحت شعار ‘السينما للجميع و السينما في كل مكان’ إلى العديد من المناطق الحضرية و الشبه حضرية و التي اثبتت حنكتها في استقبال هذه القافلة الثقافية بامتياز، ولعل حفاوة الاستقبال من الجمعيات و الجماهير في هاته المناطق تشجعنا على الاستمرار في هذا المنوال كما نتمنى ان تقوم شراكات كثيرة بين الجمعيات من اجل اداء هاته الرسالة في سبيل دمقرطة الثقافة في كل مكان.
ويردف توفيق عجمي: “كما كانت تافنكولت المحطة الأولى في هده التظاهرة و التي عرفت عرض فيلم سينمائي وثائقي ناطق بالغة الامازيغية من توقيع المخرجة طالا حديد، وفي هذا مفخرة للسينما الامازيغية و للجمهور الأمازيغي خاصة، و الشكر موصول الى منتدى الشباب القروي و جمعية أناروز والجماعة الترابية لتافنكولت”
وبهذا الخصوص يؤكد رئيس منتدى الشباب القروي، ابراهيم ايت احمد، ورئيس جمعية أناروز، عبد الله البوزيدي، عن شكرهما لجميع الحاضرين في المهرجان من مشاركين و جمهور، وكذلك للسيد رئيس جماعة تافنكولت على تعاونه مع الجمعية المنظمة ماديا ومعنويا، ولكل المتعاونين، وأعربا عن سعادتهما لنجاح هذه المحطة رغم قلة الموارد والامكانيات، كما تقدما بجزيل الشكر لجمعية الثقافة والتربية عن طريق السمعي البصري على التفافها واهتمامها بالعالم القروي التواق لهكذا مبادرات وأنشطة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.