أزول بريس – أربعاء الساحل ( اقليم تيزنيت ) //
نظم المجلس الجماعي لأربعاء الساحل يوم السبت 9 دجنبر 2017 بمقر الجماعة يوما دراسيا حول ” الإستراتيجية الثقافية للجماعة” بحضور بعض ممثلي الهيآت المنتخبة وأساتذة الجامعيين وطلبة المنطقة وفاعلين جمعويين وعدد مهم من سكان الجماعة. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأستاذ الجامعي، ابن المنطقة، محمد بيتي، أبرز رئيس الجماعة السيد ابراهيم سفيني السياق العام الذي ينظم فيه هذا اللقاء وأهمية الثقافة في الإستراتيجية العامة التي تنهجها الجماعة في مختلف المجالات. في نفس السياق سارت كلمة السيد أحمد أوهمو باسم المجلس الإقليمي لتزنيت الذي نوه بالمبادرة وعبر عن استعداد المجلس الذي يمثله للمساهمة في كل استراتيجية تضعها الجماعة. وبعد استراحة شاي، كان الحضور على موعد مع مداخلتين لشرح الإستراتيجية الثقافية : الأولى للأستاذ الحسين بويعقوبي، ابن دوار سيدي بوالفضايل التابع للجماعة الترابية أربعاء الساحل والأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر والثانية للأستاذ ابراهيم أكيلال، المحامي و نائب رئيس الجماعة.
في مداخلته عبر الأستاذ بويعقوبي عن تنويهه بمبادرة جماعة قروية ذات إمكانات محدودة واكراهات كبرى بتنظيم هذا اللقاء وتفكيرها في جعل الثقافة في صلب اهتماماتها. فالحديث عن الثقافة، باعتبارها ميزة إنسانية، يعني الحديث عن الإنسان في شموليته وبالتالي يبقى هذا الأخير المنطلق والهدف في كل استراتيجية تنموية. ومن هذا المنطلق، يجب النظر إلى الثقافة بمفهومها الأنثربولوجي أي مجموع ما ينتجه الإنسان ماديا كان أو غير مادي ومجموع الأفكار والتصورات التي تحدد سلوك الإنسان ونظرته للعالم و لعلاقته بنفسه و بمحيطه. فإلى جانب الاهتمام بالغنى الثقافي للساحل والتفكير في تثمينه وجعله في قلب التنمية لا بد من تكوين الفاعلين الجمعويين في طرق إعداد المشاريع والبحث عن الشركاء مع الانسجام مع الإستراتيجية العامة التي يشارك الجميع في وضع خطوطها العريضة.
أما الأستاذ أكيلال فقد طرح تصور الجماعة لبعض الأفكار التي يمكن أن تدرج ضمن الاستراتيجية الثقافية المزمع وضعها مع الأخذ بعين الاعتبار للميزانية المرصودة لهذا العمل وإمكانية البحث عن تمويلات أخرى من خارج الجماعة. وفي معرض حديثه أشار إلى الجوانب القانونية المنظمة لدعم المشاريع الجمعوية ولذلك دعا الجميع إلى التفكير في إمكانية خلق “جمعية الساحل للتنمية الثقافية” يعهد لها مواكبة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للجماعة.
بعد المداخلتين، كان تفاعل الحضور مثمرا حيث طرحت عدة أفكار تورم كلها تجويد هذه الإستراتيجية من خلال وضعها ضمن الإستراتيجية الثقافية العامة لكل من المجلس الإقليمي لتزنيت والمجلس الجهوي لسوس ماسة كما عبر شباب المنطقة الحاضرين عن استعدادهم للمساهة ايجابا في كل مشروع يروم تنمية المنطقة ثقافيا إذا كانت الرؤية واضحة وأوفى كل طرف بالتزاماته. وقد أختتم اللقاء بالدعوة لعقد اجتماع ثان يخصص لممثلي الجمعياث الثقافية التابعة للجماعة لوضع اللمسات الأخيرة على الإستراتيجية وإعطاءها للمجلس الجماعي للمصادقة عليها.
في ختام اللقاء اتجه الجميع لزيارة المركب السوسيو-ثقافي المبني وسط السوق التاريخي لأربعاء الساحل والذي في حالة افتتاحه وتنشيطه سيعيد الحيوية لهذا الفضاء التاريخي. واختتم هذا اليوم الدراسي بوجبة غداء وفقرة تراثية مع أحوش المنطقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.