من حيث المبدأ لا دخل لي في إختياراتكم العاطفية وإن كان وضعكم الاعتباري كشخصية عمومية تدبرالشان العام مركزيا تجعلني أهتم كبقية المواطنين بانجازاتكم في مجال الحقيبة الوزارية المسندة إليكم كمسؤول عن قطاع الشغل لنكتشف بعد الجولة الباريزية أنك مهتم أكثر بإشغال الناس بحياتك الشخصية والزوجية منها وخرجت بحوار مطول تشرح لنا فيه أسباب نزول وخلفيات تلك الصورة عوض أن تجتهد لإيجاد مناصب الشغل لعموم شبيبتنا التي كرستم كل اليأس والإحباط لديها بهذه السلوكيات الصبيانية المتأخرة…
والأغرب من كل هذا أن إطلالتك لتوضيح ملابسات تلك الجولة الليلية وبشكلها الحميمي جاءت بنفس هجومي على منتقذيك بتهمة الدخول في حياتك الشخصية.. بل مارست نوعا من الاستعلاء وانت تخاطبنا عبر هذا التوضيح اليتيم بأن العلاقة قائمة وفق الشرع والقانون إلى حين توثيقه…وووو (ونتوما مالكم فضوليين)
نعم نحن فضوليين حد الوقوف على زيف هذا الخطاب الديني /الدعوي الذي يعتبر حجاب المرأة إحدى تمظهراته الإنتمائية ويكفي أن أذكركم بما يسمى في أدبياتكم بالمسيرة المليونية بالبيضاء ضد مشروع إدماج المرأة في التنمية خلال مرحلة التناوب واتهمتمونا وقت ذاك بالدعوة إلى السفور والمجون…
أم أذكركم بواقعة البرلمان والهجوم على لباس إحدى الصحفيات… ما الذي تغير الان وانت تعلن بأن الحجاب ليس رمزا للتدين….وأن مصافحة المرأة سلوك عادي بعد أن كان عورة… وكيف اختفى الشيطان في هذا الاختلاف الليلي بدار الكفر
أبهذه البساطة تنكرت لمشروعك الدعوي كقيادي أطر ومازال… بل وعالم رباني… بهذه الهشاشة سقطت أمام صورة وبدأت بتبرير ما لا يبرر حد استغباء الناس بأن اللقاء كان بالصدفة، وهل يمكن لعاقل ما أن يقبل سفر خطيبته إلى باريز من أجل الشوبينك دون علم خطيبها…بل وتناولت وجبة السحور دون استحضار لمرجعيتكم الأخلاقية المانعة لسفر المرأة دون مرافق أو على الأقل بعلمه….
إن الحديث عن الصدفة في نظري ما هو إلا نوع من الإحترازحتى لا يثار السفر المدبر بمصادر تمويله.
إن هذا االتنكر السافرلأسس مشروعكم الدعوي طيلة هذه السنوات يؤكد وبالملوس أنكم وجماعتكم مارستم طيلة هذه المدة ‘ الاحتيال السياسي ” باستغلال العاطفة الدينية لدى اليافعين واليافعات خصوصا اللواتي لم يأخذ حظهن من العلم الشرعي…
فالاشكال في شخصكم هو الجمع بين الدعوي والسياسي وأكثر توضيح أنكم سياسي تستر بثياب الدعوية والخيرية من أجل تحقيق مشروعكم الشخصي… لاغير.
إن الصورة الباريزية في حقيقتها تبين هذه السرعة في االتنكر لرفيق حياتك التي تكبدت معك كل مشقات الحياة لتنتقل وبسرعة بعد التمكين عبر الأسلوب الاحتيالي إلى الطبقة المخملية وثقافة الشوبينك….
هي الخيانة ولوكانت في حجمها الإسري فهي تيمية مركزية في هذا البيت الداخلي الذي يدعي الطهرانية… من عناوينها خيانة البعض للبعض من أجل المواقع والمناصب آخرها الانقلاب على زعيمكم الذي انقلب بدوره على رئيس الحكومة الحالية في ذات مؤتمر..
في العمق إن من حسنات هذه الصورة هو بداية سقوط الححاب عند بعضهن كسقوط أقنعتكم هاته.
بقلم يوسف غريب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.