تيميتار. : مهرجان غريب عن المدينة والجهة
من بين الرهانات المعتمدة لدى منظمي المهرجانات في العالم هو خلق الدينامية الاقتصادية وتنشيط دورة استهلاكية استثنائية إلى جانب تسويق وترويج للقدرات الثقافية والتراثية للمدينة والجهةمن أجل استقطاب سياحي لها.. بل أصبح من الضروري الاقتناع بأن ما يصرف على المهرجانات الفنية والثقافية ليس ترفاً، بل هو استثمار ذكي، يجب عدم تعامل معه بسطحية، حيث لوحظ في أغلبية المدن المغربية كيف طورت المهرجانات منذ إحداثها قطاعًا من المهن المرتبطة وذلك بالمساهمة في تشجيع التعاون مع المقاولة المحلية وتوظيف كفاءات ذات خبرة في مجالات مختلفة.
الا مهرجان “تيميتار” الذي يصنع بالبيضاء من ألفه إلى يائه.. كل شيء يسفر من البيضاء وباستحواذ شركة واحدة تقوم بكل شيء.. من الطباعة إلى كراء السيارات.. ومن تعيين المدراء والمهندسين وفنيي الصوت والضوء والمسؤولون عن منشآت المنصة والمديرين التقنيين ومسؤولي الاتصالات والمسؤولين والمديرين ووكلاء الأمن والطهاة ودور الطباعة وما إلى ذلك…
كل شيء من البيضاء حتى حراس الأمن الخاص.. دون أن تكون للمقاولة المحلية أي نصيب من هذا الدعم السخي للجهات المانحة للمهرجان..
هو مهرجان بالمدينة على شكل “السيرك ” المتنقل لا أثر يذكر على مستوى المدينة استهلاكية ويكفى أن تسمع لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة وكيف يعتبرونه موعدا للاختناق للمدينة لاغير.. حتى أن أغلبيتهم يتفادون بالمرة التوجه إلى أماكن المنصات.. وهو ما يؤكد من جديد عدم قدرة هذه التظاهرة أن تجد لها صدى وسط الساكنة محليا وجهويا… حتى قيل عنه ذات دورة بأنه مهرجان العزف والعزوف أيضا..
للأسف هذا حال هذه الجهة
…بقرة حلوب… ومنصة للأصوات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.