أقر المؤتمر الفيدرالي الثامن لمنظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي أن تكون تونس عاصمة للثقافة الأمازيغية لسنة 2018 وستنتظم -أيام 26 و27 و28 أكتوبر 2018 تظاهرة في هذا المجال.. ومن ضمن النقاط المطروحة في هذه الإحتفالية المميزة دعم الحراك الأمازيغي وضرورة الإعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين وإنقاذهما من كافة أشكال الطمس، وبالتأكيد فإن التوصيات التي سيتم الخروج بها يجب أن يقع تفعيلها مباشرة ولن يكون ذلك إلا بالتحاور الجدي مع السلطات الرسمية التونسية من أجل الإعتراف -في المقام الأول -باللغة الأمازيغية كإحدى اللغات الرسمية المعتمدة في البلاد وبالتالي من المحتم تنقيح الدستور حتى يجري تلافي الخطإ الجسيم بل الجرم الكبير المتمثل في تغييب لغتنا الأم وهو التغييب الذي شهده دستور 2014 تماما مثل دستور 1959.. إنه لمن الضروري أن يكون لتظاهرة تونس عاصمة للثقافة الأمازيغية الصدى الإعلامي الواسع حتى تحقق الأهداف المرجوة منها ، ثم لا بد من متابعة التوصيات بحزم والسعي النشيط والمتتابع لتنفيذها على أرض الواقع.. صحيح أن العقبات ستعترضنا وصحيح أن الأصوات المعادية ستتعالى قبالتنا ولكن الروح النضالية الصادقة والعزم القوي سيكونان نبراسنا في سبيل نيل حقوقنا السليبة وفي مقدمتها الإعتراف بلغتنا التي همشها من أرادوا لنا أن نبقى في الظل و خارج سياق الأحداث.. الطريق صعبة ومليئة بالأشواك وستكون المصاعب أمامنا في حجم الجبال ولكن الإرادة الأمازيغية لا ولن تقهرها سياسة التهميش الممنهجة التي عانينا منها طويلا ..
سميرة بن حسن /تونس
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.